في ليلة الجمعة المباركة: مواكبُ الخدمة الحسينيّة جودٌ وعطاء وفخرٌ بالانتماء
![](wp-content/uploads/2022/06/IMG-20220603-WA0053.jpg)
في ليلة الجمعة المباركة: مواكبُ الخدمة الحسينيّة جودٌ وعطاء وفخرٌ بالانتماء…
مواكبُ الخدمة الحسينيّة التي تتشرّف بتقديم خدماتها كلّ ليلة جمعةٍ في كربلاء المقدّسة، تشمّر عن سواعدها مُستنهِضةً هِممَها مستنفِرةً جهودَها، في سبيل تقديم أفضل الخدمات للزائر الذي يقصد زيارة مرقدَيْ سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، من مأكلٍ ومشربٍ وغيرها من الخدمات، فترى خَدَمتَها غير مُبالِين بحرارة الجوّ ويعملون كخليّة النحل، منتشرين على أغلب الطرق التي تسلكُها جموعُ الزائرين.
فهم تربّوا على ذلك منذ نعومة أظفارهم بل رضعوا حبّ الحسين وخدمة أنصاره ومواليه أيّام كانوا في المهد، فهذه هي هويّتهم التي يتباهون بها وهي مصدرُ فخرٍ لهم، بل هي أيقونتهم الدائمة التي لم ولن تزول، وتعتبر في عصرنا أوضحَ الشواهد وأعظمَ المصاديق التي تحكي عن الكرم الحسينيّ.
وفي موازاة أعداد الزائرين هناك حضورٌ إيمانيّ كبير من أصحاب مواكب الخدمة الحسينيّة للتشرّف بخدمتهم، فتبدأ الاستعدادات مبكّراً منذ ساعات الصباح الأولى، حيث يبادرون بنصب سرادق الخدمة وإعداد الموائد وتهيئة الأجواء المناسِبة التي تساعد على راحة الزائرين بلا مقابل، وجميع هذه الأعمالُ تُجرى بالتنسيق والتعاون مع قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن.
يُذكر أنّ مدينة كربلاء تشهد كلّ ليلة جمعة توافداً غفيراً للزائرين، حيث تفد إليها أعدادٌ كبيرة منهم للتشرّف بزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، في منظرٍ إيمانيّ ممزوجٍ بالحبّ والولاء لأهل بيت النبوّة(صلوات الله عليهم)، يعكس مدى التعلّق والسير على نهجهم القويم.