المستشار الثقافى السابق لدي موسكو الشيخ محمد على طنطاوى هو رفاعة الطهطاوي الآخر بين مصر وروسيا

دائمًا العلاقات الفنيه والثقافية ترسخ روابط الشعوب حتى وان لم تربطها العلاقات السياسية والدبلوماسيه، ويحدثنا المستشار الثقافى السابق لموسكو ورئيس قسم اللغة الروسيه بكلية الألسن جامعة عين شمس بالقاهرة، والذى يتحدث اللغة الروسية بطلاقة الدكتور محمد الجبالي،  حول المرأة المصريه فى عيون المجتمع الروسي،

ان المجتمع الروسي تعرف على المرأة المصريه من خلال عدة مصادر أهمها الترجمة وخاصة ترجمة الأدب المصرى الى اللغة الروسية، مثل أدب الكلاسيكيين الكبار نجيب محفوظ وطه حقى وطه حسين وغيرهم  ثم الجيل المعاصر.

اما المصدر الثاني والمهم جدًا الأفلام السينمائية، وكان يوجد مهرجان سنوى يتم تنظيم الفيلم المصري فى موسكو وكان يوجد متابعة لهذا المهرجان سنويًا ومن خلال ذلك تعرف المجتمع الروسي كثيرًا على المرأة المصريه،

وأكد الجبالي أن المرأه المصريه لا تختلف كثيرًا عن المرأة الروسيه من حيث تحمل المصاعب وخاصة المرأة فى القرية المصريه ويوجد بينهم سمات متشابه كثير.

وعن دور ومكانه الشيخ محمد على طنطاوى اسرد بحب، أن الحقيقة لا يوجد مثل الشيخ لأن له أثر كبير جدًا فى تكوين مدرسه الاستشراق فى روسيا وإعداد المترجمين ووصف روسيا وصف مميز جدًا فى كتابته وعرف المجتمع المصرى عن الحياة فى روسيا، كما أنشأ جيل كبير جدًا من المترجمين ظل مدين له طول حياته

وحتى الآن لا استطيع ان اسمي شخصًا أو عالمًا أنه استطاع أن يحل محل الشيخ الطنطاوي من حيث الأهمية والدور الذى لعبة فى مد جسور التواصل بين الثقافة المصرية والروسية، وأنه بحق رفاعة الطهطاوي أخر ولكن على المسار المصري الروسي مثل ماكان رفاعة، ورفاعة شخصية بارزة ومهمة فى العلاقات ومد جسور التواصل بين الشعب المصرى والحضارة الفرنسيه.

وعن كيفية نشر الإسلام فى موسكو اواضح المستشار الثقافي،

أنه كان عن طريق الفتوحات الإسلاميه التى سعت لنشر الإسلام فى تلك المنطقه والتى بدأت سنه 20 هجريًا أى نفس السنه التى تم فتح مصر فيها وتم عبر جيوش عربية قامت بفتح هذه البلدان، وكان الملوك فى هذه البلدان الصغيره والأمراء يساعدون  المسلمين فى فتح المزيد من البلاد وانتشر الإسلام بهذه الطريقة، لأن دعوة الإسلام كان ينتظرها الجميع وكان يوجد أرض خصبة لقبول الإسلام ولذلك انتشر بسرعه فى اراضي القوقاز والفولجا وامتد بعد ذلك إلى حدود الصين،

وأكمل الجبالي سرده أنه فى فترة من الفترات كان يوجد إزدهار كبير جدًا لهذه الممالك حتى توسعت فى مساحتها وقاربت من حدود إمارة موسكو التى كانت تعاني من ضعف واستمرت النهضة الإسلاميه فى تلك المنطقه حوالي أربعة أو خمس قرون حتى القرن السادس عشر، وعندما تولي إيفان الرهيب أو القيصر الروسي بدء يقوي إمارة موسكو وتوسع على حساب الإمارات الإسلامية.

وأفاد عن دور الكنيسة المصريه وتأثيرها على مثيلتها الروسية،

أن العلاقة بين الإثنين علاقة وطيدة بين البلدين منذ القدم وحتى سبق ذلك العلاقات الرسميه بينهم، وتمتد العلاقة إلى القرن السادس عشر وكانت توجد مراسلات رسميه بين الكنسيتين وكان أحد المراسلات بتوجيه من الإمبراطور الروسي ولذلك نقول انه اول شكل من الإتصالات الرسميه بين البلدين.

وبالفعل الكنيسه الروسية استلهمت قوتها  كثيرًا  من الكنيسه المصريه، وكان  ودير سانت كاترين فى مصر له أهمية كبيرة جدًا فى روسيا، وكان فى بداية القرن الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر وما تلاها قبلة للحج من قبل المسيحيين الروس.

وعن الدور المهم الذى يلعبه المركز الثقافى الروسى بالقاهرة أكد أن المركز يقوم بدوره على أكمل وجه  يعتبر من أنشط المراكز على مستوي مصر ومتواصل بشكل جيد جدًا فى مختلف المجالات لكل الفتات العمريه وكافة ربوع مصر، من خلال تنظيم الندوات الثقافيه والعروض الفنية والفرق الشعبية الروسية التى تأتي لمصر خصيصًا، بالإضافة إلى تقديم الأفلام الروسية وتوجد لها مكتبة جيده جدًا، والدورات والكورسات للغة الروسية وغيرها للطلاب كل هذا يسهم فى دعم ونشر أوجه التواصل بين البلدين،    وله دور كبير يقوم به

على أكمل وجه سوء البيت الروسي بالقاهرة أو الاسكندريه.