دماء ترخص عند إهلها
![](wp-content/uploads/2022/02/IMG-20220215-WA0043.jpg)
(دماء ترخص عند إهلها) ..
كيف ما هو كبير عند الله اصبح صغيرا عندنا ؟أتراها (ثقافة العنف ومشاهد الدم التي نشأت عليها اجيال متتابعة منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى وقتنا هذا ؟) ليصبح الشنيع من المشاهد عادي جدا ! أم تراها (عصرات نفوس حائرة لسنوات طويلة انفجرت فنضحت قسوة وغضباً وضياعاً للفكر؟ )أم مؤامرة دنيئة أدخلت سموما ف (شلت العقول والأفكار؟) أو أن كل هذا وذاك تشابك فجعل من ألارحام وألازواج تقتل بعضها في مجتمع كان رصيده الأزلي الرحمة والألفة التي تسفرها جلسات العصاري ومناكفات الاحباب ضحكاً وتهريجاً ، لقد عثرت على حكمة ربانية عن ما ما كنا نعيشه داخل بيوتاتنا من أعراف جميلة كتلك التي ذكرت ،(أتصور انها كانت ترياقا للنفس ومصداً للجفاء الذي إن حصل سيجعل منا ندمر بعضنا بعضاً) وتحت وطأة أي تأثير داخلي او خارجي وان ما عزز ظني هذا ما أجتاحنا من العولمة ، البغيضة بطريقة أستعمالنا لها التي أنهت ترابطاً أسرياً مباشرًا كان ينتج تفاهمات وعلاقات رصينة .. أما أن فكرت بواقعية اكثر أجد من واجبي أن أطلب من المجتمع بأن لا يقع في ثقافة التعود على مشاهد القتل هذه لأن تكرارها سيفرض علينا هذا التعود وينهي لدينا الرفض والثورة خاصة وأننا ندخل منعطفا خطيرآ في هذه الحياة وهو (ان الكل لاهي في شأنه هو فقط وآن وقع فلا حول له ولا قوة) . لا أعتقد ان عاقلا يقبل ان يكون التعامل مع جرائم القتل الاسري بهذه النمطية ،تحقيق جنائي فقط وبأحسن آلاحوال دراسات أكاديمية وجدت عندأطلاعي على بعضها السطحية في وضع المعالجات ومن ثم الركن على الرفوف بعد دوامات أعلامية لا مستقر لها ، اذن ماذا نفعل؟ وكيف نقطع راس الآفة قبل أن تبلعنا ؟ بل لم لا نعترف بانها بلعتنا فعلاً بعد آن أوقعتنا في غياهب جب عميق ونحن نخشى من غضب أحبابنا لأن يتحول إلى سلوك مفاجئ مفاجع لا سيطرة عليه . بحسرة وحشرجة صدر لا أملك الا الدعوة بأصرار الى تبني استراتيجية تعامل متنوع الأذرع مع جرائم القتل تلك تستهدف لكل جريمة على حدة او عينات كبيرة منها فقد يساعد ذلك على رسم خط بياني يوضح السر من هذا الوضع الشاذ وايقافه علمياً ونفسياً ، فأيها العاقلون من أولي أمر هذا البلد إن العوائل في إنحدار وأن العوائل في قلق وأن الحزن على ما حصل ومن رحل جزافاً دون سبب مقنع بات كبيرًا،اما الآلة التي توقف كل ذلك فهي متوقفة ومعطلة بل قد تكون غير مصنعة بعد ، وأتمنى من حكومتنا ومصلحي المجتمع آن يتفرغوا للآمر ويجندوا كل الطاقات ونحن كلنا معكم .. فأوقفوا ما يحصل خلف الجدران وضعوا حدا لما يقبل علينا من الحدود توغلوا في الجامعات والمدارس وشكلوا من شبابنا ومراهقينا جموعا محاربة ورافضة وحازمة للتخلص من هذه العامة الاجتماعية، جموع تؤثر في افراد اسرها وفي اقرانها بل تعلم كبارها وتوجه حكوماتها، حولوا المتظاهرين عن حقوقهم الى حاصلين عليها فحاملين لرسالة الإصلاح ونشر الأمن والسلام والخير ، ولا تنسوا إن الخالق يراقبنا ويحاسبنا من حيث ندري او لا ندري . (انتظر من أعزائي مقترحات وأفكار تغذي مقترحي وتوصل أصحاب القرار الى الآقتناع بتبني هذا الحل) . والسلامة لكل أب وأم و زوجة وأبنة وأبن وأخت وأخ من ألانتهاء جانياًو مجنى عليه على غفلة من أمره .
كتبت ذلك بعد أنتشار جرائم القتل بشكل ملفت للنظر ومتزايد في ألاونة الأخيرة
دكتورة فاتن الحلفي