24..متابعة
كشفت مديرية الدفاع المدني، اليوم الخميس، عن إطلاق مشروع رقمي جديد يهدف إلى توحيد قاعدة بيانات شاملة لجميع المباني في البلاد، عبر إنشاء “هوية” خاصة بكل مبنى تتضمن تفاصيل دقيقة عن إجراءات السلامة ومستلزمات الإطفاء، بما يسهم في تسريع الاستجابة للحوادث وتقليل المخاطر.
وقال مدير العلاقات والإعلام في المديرية، نؤاس صباح، في حديث صحفي، إن المشروع كان حلماً للدفاع المدني، ويقوم على توثيق كافة معلومات المبنى في ملف إلكتروني شامل، يشمل عدد المتواجدين، ونوع الأنشطة، ومخارج الطوارئ، وموقع المبنى على الرقعة الجغرافية، إضافة إلى جميع منظومات الإطفاء والإنذار المبكر، وصور وتقارير الكشوفات الدورية.
وأضاف أن هوية المبنى ستتضمن أيضاً طبيعة المواد المخزنة داخله، سواء كانت كيماويات، أو مواد قابلة للاشتعال، أو زيوت ومشتقات نفطية، أو أسطوانات غاز، بما يسمح لفرق الدفاع المدني بمعرفة مسبقة ودقيقة بظروف كل مبنى عند وقوع حادث.
وأوضح صباح أن النظام الجديد سيُحدث نقلة نوعية في عمل لجان الكشف، والتي تجري مرتين سنوياً وفق قانون الدفاع المدني، حيث سيسمح المشروع للمديرية بالوصول السريع إلى جميع البيانات والمسجّلات، سواء من المقر العام أو مراكز السيطرة والعمليات.
وأشار إلى أن النظام سيتيح معرفة تاريخ الكشف على أي مبنى، والملاحظات التي سُجلت بحقه، وما إذا جرى تداركها، فضلاً عن حالة المبنى القانونية في حال تمت إحالته للجهات القضائية أو تم إغلاقه سابقاً، “وذلك عبر رقم أو هوية موحدة لكل مبنى”.
وأكد أن المشروع يمثل خطوة أساسية لتطوير عمل الدفاع المدني، ويساهم في رفع مستوى السلامة العامة والحد من الخسائر البشرية والمادية عبر معلومات دقيقة ومركزية تسهّل عملية اتخاذ القرار خلال الطوارئ.
