ماهو آخر المطاف ..؟


ماهو آخر المطاف ..؟
بقلم : محمد جواد الدخيلي
أنتهت الانتخابات هل هي مثل سابقتها ويبقى الحبلُ على الغارب أم هناك كلام آخر ؟ هذه السؤال يدور في ذهنية كل مواطن بحاجة إلى تغيير واقع البلاد ورجوع النفس النقية للشعب العراقي .. لذلك نقول ماهو آخر المطاف أنتهت مرحلة الانتخابات ودخل البلاد في المرحلة الاهم توزيع الاسهم على الكيانات السياسية وماذا بعد هذين المرحلتين .. من الضروري تحييد الاستئثار السياسى لفتح مرحلة جديدة عنوانها: من يحسن بناء الأغلبيات الائتلافية ، ويحول الشعارات إلى برامج ؟ خريطة القوى لا تمنح أى كتلة أكثرية مريحة، ومازالت إيران تنظر إلى العراق باعتباره حلقة حيوية فى إستراتيجياتها الإقليمية، مع تراجع نسبى فى الهيمنة الإيرانية، رغم ارتباط الفصائل العسكرية (60 فصيلا) بها، مع اعترافنا بأن العراق يعيش مرحلة معقدة، وحرجة، تتشابك فيها التحديات السياسية، والأمنية، والضغوط الاقتصادية، والاجتماعية، وتتكاثر بشكل عميق بالديناميكيات الإقليمية، رغم تحقيق استقرار نسبى مقارنة بالسنوات الماضية. أعتقد أنه بقراءة سريعة فى الانتخابات العراقية سنجد أن كتلة السودانى، رئيس الوزراء، وذلك تعد من شأنها الاساسي ما بين الكيانات والتى تحمل اسم قائمة الإعمار والتنمية، قد فازت، وفى الوقت نفسه خسر رئيس الوزراء منصبه، فالتفاهمات داخل الإطار التنسيقى الجامع للشيعة لا تعطيه هذا المنصب، ومازال فوز المالكي (الشخصية الأبرز القيادية) لن يكون صاحب الكلمة الأخيرة فى اختيار رئيس الوزراء، ولكن صوته مؤثر، رغم ظهور نجم آخر ينافسه إلى حد كبير وهو قيس الخزعلي، زعيم عصائب أهل الحق، وهو فصيل محسوب كليا على الحرس الثوري الإيراني، وفى كل الأحوال من المرجح أن يتفق قادة الإطار التنسيقى على رئيس وزراء بمواصفات محددة ثم يعرض اسمه على الأطراف شكليا، والسنة والكرد لهم مطالب، والمناصب يسعون من خلالها إلى محاولة تحقيقها، وأكثر الأسماء المتداولة لرئيس الوزراء القادم داخل الإطار التنسيقى هو حميد الشطري، اسم جديد يكرر تجربة مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء الأسبق، فهو كان مثله، ولايزال، رئيس جهاز المخابرات الحالى، والذى يبدو مقبولا من معظم القوى الشيعية، وخلفيته تدعمه، فهو من حزب الدعوة. وأخيرا، الانتخابات لم تعكس تراجعا للقوى السياسية والميليشيات المذهبية، وذلك لا يعنى أن العراق سيعيش فى منأى عن الصراعات الداخلية التى تشهدها إيران، ولكنه سوف يحاول أن يتفادى المواجهة العسكرية الأمريكية – الإسرائيلية التى بدأت فى يونيو الماضى، وأن الحكومة الجديدة مطالبة بأن تصل إلى سياسة مع واشنطن لتتفادى فيها المشكلات الناجمة والمرتبطة بإيران وحروب الشرق الأوسط، هذا هو الشرط الذى وضعه الإطار التنسيقى لرئيس الوزراء القادم. والله الساتر من الايام القادمة ..!






