ثرثرة كاتب
جمعه الحمداني ..
تعبر عن رحلة طويلة مع الحياة ..
التي لا تكف عن امتحان إرادة الإنسان ..
فهي تمنحه لحظات فرح خاطفة ..
ثم تلقي على كتفيه حملاً ثقيلاً من المسؤوليات بينما تمضي الأيام..
كأنها سباق لا نهاية له..
يتعلم فيه المرء أن يقف بعد كل سقوط وأن يرمم جروحه بصمت..
وأن يبتسم رغم التعب..
لأن الحياة لا تمهل أحداً ..
ولا تعيد ما مضى لكنها تمنح فرصة جديدة..
لمن يجرؤ على الاستمرار..
وفي زحمة الصعاب تتكشف الحقائق..
فالمشاكل ليست سوى وجه آخر للنضج. والخيبات ليست إلا بوابة لوعي أعمق ..
أما الهموم فهي معلم قاسٍ..
لكنها تترك في الروح بصمة قوة لا تمحى وكلما ظن الإنسان أنه بلغ نهايته يكتشف..
أن بدايات جديدة تنتظره وأن الطريق مهما كان وعراً يحمل دائماً ضوءاً صغيراً ينمو مع كل خطوة وأن القلب إذا ضاق اتسعت رؤيته وأن الحياة ليست ما يحدث لنا فحسب..
بل ما نصنعه من ردودنا وما نحمله من إصرار وما نتركه من أثر يمضي معنا حتى آخر المشوار
