آخر الأخبار
ألثقافة والفن

في حديثٍ خصّت به “وكالة الراصد نيوز”، أعلنت الشاعرة السوريّة نازك مسّوح عن صدورِ مجموعتها الشعريّة الأولى (مزامير على ثغورِ الصباح)

خاص | وكالة الراصد نيوز

 

في حديثٍ خصّت به “وكالة الراصد نيوز”، أعلنت الشاعرة السوريّة نازك مسّوح عن صدورِ مجموعتها الشعريّة الأولى (مزامير على ثغورِ الصباح)، عن منشورات دار الينابيع للنشر والتوزيع في دمشق. وجاءت المجموعة في 119 صفحة، كتب المقدمة لها الأديب العراقي حسين السياب. حاملةً بين طيّاتها نصوصاً تتنفسُ الحنين، وتستعيدُ عبر أصدائها سنواتٍ من الكتابة الهادئة التي نضجت على مهلِ الروح، تحت مطر الذاكرة ودفء البدايات.

هذه “المزامير” ليست مجرّد قصائد، بل هي انبثاقُ الصباح من ظلال القلب، ومحاولةٌ لخطّ ملامح الحلم الأوّل حين كان الشعرُ وطناً صافياً، وكانت الكلمةُ صلاةً تُرفع على عتبات الضوء.

وتُعرف نازك مسّوح بأنّها شاعرة وكاتبة ومدرّسة لغة عربيّة، تميّزت منذ طفولتها بملكة التعبير وفصاحة الإلقاء، وشاركت مبكّرًا في النشاطات الثقافيّة على مستوى المدرسة والمدينة. وقد نشرت نصوصها الشعرية في العديد من الصحف والمجلات العربية، وترجمت أعمالها إلى لغات عدة، منها: الفرنسيّة، الإنجليزيّة، الألمانيّة، والإسبانيّة. كما تستعدُّ لإصدار مجموعتها الشعريّة الثانية قريباً.

ومن أجواء المجموعة نقرأ:

أتهجَّى كرومَ العنبِ برئةِ النَّبيذ،
أتهجَّاها حرفًا حرفًا…
كي تُذعنَ لي ملائكةُ الكلمة.
فأنا…
ومن بعدي الرواسي في هيبةِ المثول…
تحسدُني المشرقاتُ بهاتفاتِ الضاد،
وتغارُ مني الفارعات…
أعرفُ شجرةَ طموحي،
تغبطُ كرمَ النجومِ بالدوالي،
وتصلّي بناهدات العنب.

أهيَ قصّةُ عشقٍ من طرفٍ واحد،
أم أن القدر رسّامٌ سيّئُ الخطوط؟!
هذي وريقاتي أرهقها جنونُ هواجسي،
ولا تعرفُ أبدًا هدوءَ الغصون…
تلسعُها عقاربُ الوقت،
فتهرول..تهرول
لتلامسَ صدرَ الأرضِ كفرسٍ جافل،
ثم تمتطي متونَ العواصف،
والحواشي تسابقُ الغيوم…

بلى، ودونما غرورٍ أو زلّةِ يراع،
فلتعلموا من أكون!

أنا ساريةُ النساءِ المقمِرات في العيون.
لا مرفأٌ عصيٌّ على البحّارة كمرفئي،
ولا لوحةٌ تبهر الناظرين كلوحتي.
فأنا امرأةٌ زُرِعت في بيادر الطموح،
لعلّي سنبلةٌ تحصدُها مناجلُ الوجدِ والشجون…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى