حوارات مع المبدعين – صفاء محمد تكليف / كاتبة، روائية، وشاعرة


حوارات مع المبدعين – صفاء محمد تكليف / كاتبة، روائية، وشاعرة
حوار: كمال الحجامي
بدأت الأديبة صفاء محمد تكليف مسيرتها الأدبية في سن مبكرة، حيث نشرت أولى رواياتها وهي في العشرين من عمرها. استطاعت أن تجمع بين كتابة الرواية والشعر، والفن التشكيلي، ونشرت العديد من قصائدها في الصحف المختلفة. حصلت على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، وبدأت كتابة الشعر العمودي في سن التاسعة عشرة.
لاحقًا، اتجهت إلى كتابة الشعر بأسلوب إنساني عميق متأثرة بالشعراء الكبار مثل محمود درويش، وأديب ناصر، وغيرهم.
من رواياتها:
معسكر أتيّا (2021)
لورين (خيال علمي)
منزلنا يتنفس
كما شاركت في إعداد كتب أدبية جماعية مع نخبة من الأدباء، منها:
جناح الأخدود
نفحات الزنابق
ضحايا حروف
نُشرت أعمالها في صحف عديدة مثل: الصباح، انوان، رأي اليوم،الاتحاد الثقافي ،وصحيفة العربي. وكان لها بصمة مميزة في الرسم التشكيلي بمختلف مدارسه، فمرحبًا بهذه الطاقات الأدبية والفنية الشاملة في مسيرتها المبدعة.
سؤال 1:
❓ تعد الرواية مسارًا مشوقًا في أحداثه وحكاياته وتشويقه للقارئ. كيف تستمدين تلك الأحداث من مخيلتك وتجعلينها مشوقة ومحببة في سردها بدون رتابة أو ملل؟
أعتمد على المزج بين الواقع والخيال، وأستلهم الكثير من المشاهد اليومية أو المواقف الإنسانية. أعمل على تطوير الشخصيات بحيث تكون قريبة من القارئ، ثم أضعها في مواقف تشد الانتباه. عنصر التشويق عندي ليس فقط في الحدث بل في الأسلوب أيضًا، لذا أحرص على تنويع الأساليب والحوارات.
سؤال 2:
❓ يميل أكثر الروائيين إلى الواقع المختلف في سرد الرواية وجمالياتها. كيف تبنين أحداث شخوصك ومشاهدك لتصلين إلى خاتمة ترتقي لمصاف الروايات بالرغم من حداثة سنك؟
ج/
أهتم كثيرًا بخلفية كل شخصية، وأضع تصورًا لمسارها منذ البداية حتى النهاية. لا أكتب فقط للمتعة، بل أبحث عن رسالة أو فكرة أود إيصالها من خلال الرواية. حتى الخاتمة، أحرص أن تكون منطقية لكنها تحمل مفاجأة أو تأملاً، وهذا ما يجعل العمل متماسكًا رغم بساطة اللغة أحيانًا أو قصر العمر.
سؤال 3:
❓ الشعر اليوم يتنوع بأجناسه، مثل الهايكو الياباني، النانو، القصة القصيرة جدًا. ماذا عن تجربتك في هذه الأجناس الحديثة؟
ج/
أنا منفتحة على التجريب في الشعر، وقد كتبت بعض النصوص التي تقترب من الهايكو والنانو، لكنني أميل أكثر إلى الشعر العمودي والتفعيلة. أرى أن الشعر العربي له ثراء خاص، ولكن لا مانع من الاستفادة من الأشكال الحديثة مع الحفاظ على الهوية الأدبية.
سؤال 4:
❓ نلاحظ أن أغلب النصوص في الشعر الفصيح المنشورة عبر الأجهزة الذكية أو الكتب ضعيفة ولا ترتقي إلى الكتابة الشعرية الحقيقية. ما رأيك في ذلك؟
ج/
نعم، للأسف هناك ضعف واضح في كثير من النصوص المنشورة، خاصة على منصات التواصل. يعود ذلك لغياب الموهبة الحقيقية أحيانًا، أو عدم الاهتمام بالتعلم والتطوير. الكتابة مسؤولية، والشعر يحتاج إلى أدوات قوية وثقافة لغوية، لا يكفي أن تكون هناك مشاعر فقط.
سؤال 5:
❓ في عصر الإنترنت، ما مدى اهتمامك بما يُطرح في المجموعات الشعرية والجانب التكنولوجي؟
ج/
أتابع بعض الصفحات والمجموعات التي تهتم بالشعر والأدب الحقيقي، وأشارك أحيانًا فيها. أرى أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين؛ هي تسهّل النشر والوصول، لكنها أيضًا تفتح الباب أمام الكثير من النصوص غير الناضجة. لذلك، أحاول دائمًا أن أكون انتقائية فيما أقرأ وأشارك.
سؤال 6:
❓ كيف تسهمين في مختبرك الفني عند رسم لوحة تشكيلية دون أن تكون مستنسخة من الإنترنت أو من أعمال فنانين كبار؟ وهل هناك مدرسة فنية تنتمين إليها؟
ج/
أحب أن يكون عملي الفني نابعًا من تجربتي الذاتية، أحيانًا أستلهم من الطبيعة، من الحلم، أو من مشهد معين أثر فيّ. لا أميل إلى الاستنساخ أبدًا. أنا قريبة من المدرسة التعبيرية أحيانًا، والانطباعية في أحيان أخرى، لكني أترك للوحة حرية أن تتشكل بأسلوبي الخاص.
سؤال 7:
❓ هل هناك نية لإقامة معرض فني خاص بك قريبًا، سواء في محافظتك أو في محافظات عراقية أخرى؟
ج/
بالتأكيد، أفكر في إقامة معرض فني قريبًا، وقد بدأت التخطيط لذلك. أسعى لأن يكون المعرض متنوعًا ويضم لوحات تعبّر عن مراحل مختلفة من تجربتي، سواء في محافظتي أو بدعوة من جهات أخرى في العراق.
سؤال 8
❓ ما جديدك القادم: رواية؟ مجموعة قصصية؟ معرض فني؟
ج/
أنا بصدد إنهاء رواية جديدة أعمل عليها منذ مدة، كما أجهز لمعرض فني أطمح أن يكون مختلفًا في فكرته وتقديمه. وأعمل أيضًا على جمع مجموعة من القصص القصيرة التي كتبتها على مدى سنوات. القادم يحمل الكثير إن شاء الله، وأتمنى أن أقدم فيه شيئًا يُضاف لمسيرتي.
وفي الختام، نشكر الكاتبة والفنانة صفاء محمد تكليف على هذا الحوار الشيق، ونتمنى لها مزيدًا من التألق في مسيرتها الإبداعية المتنوعة.
مع تحيات: كمال الحجامي






