مستشارية الأمن القومي العراقي
( المهمات الشاقة )
✍️: مصطفى كامل الكاظمي
،،،،،،،،،
إطلالة … ٤-١١-٢٠٢٥
سطور عما تميّزت به المستشارية التي أضحت محور استقطاب عراقي لأنظار المهتمين بالأمن بفضل الإبتكار والجهد المضني بآفاقه التي ضمّت (مركز النهرين) للدراسات الاستراتيجية و (مركز التميّز) وندوات الثقافة وتلاقي التنوع الحضاري على مستوى دولي وبتمثيل وزاري، سفراء ونشطاء وإعلام لتلك الدول.
الى ذلك أيضاً، ارتقت المستشارية بمجلس (تنسيق السياسات الأمنية) بين الوزارات الأمنية والجهات الإستخبارية يغذيها مرصد للإعلام المرئي والمقروء (الورقي والالكتروني) للمستشارية والذي يختص بأمن البلد والتحديات المعروفة.
هذه المنجزات، هي ثمار جهد كبير وبرنامج دقيق في سياسة الاعرجي، أنضجته إدارته لجلسات مجلس وكلاء الأمن الوطني التي بلغت خلال عام ٢٠٢٥ وحده ١٦ جلسة عالجت قضايا أمنية مهمة منها الملف المعقد لمخيم (الهول)، مخيّم بؤرة التهديد للأمن الداخلي والاقليمي، فنجح في تجفيف منبع هذا الشرّ المخيف.
من هنا نعلم، ان الأعرجي أسرج جواده بإتقانٍ وبأدوات تنشيط المستشارية بعد أن كانت إسماً مغموراً لم تتسع رقعته، فصنع منها رقماً بارزاً في البرنامج الحكومي. برنامج تنظر اليه المحافل الرسمية بعين الأهمية والمشاركة في المؤتمرات العالمية المختصة بالأمن والإستقرار وتبادل الخبرة الاستخباراتية والأمنية.
فيما سجّلت المستشارية خلال الثلاثة أعوام المنصرمة مشاركة فاعلة للعراق بما يزيد على المائة مهمة بين مؤتمر أمنيّ موسع وندوة وفعالية في دول متنوعة مثل: ايران، تركيا، المانيا، امريكا، الامارات، قطر، الكويت، البحرين، ومحافظات عراقية أيضا.
وبما تخطى المئات من الزيارات الأمنية والمقابلات الدبلوماسية واستقبال شخصيات رسمية رفيعة وأمنية من كافة دول العالم، سجّلت إيجاباً لعلاقات عراقية – عربية، واخرى عراقية – دولية.
الحضور الذهني والتخطيط الواعي، هو الذي خلق من هذه المراكز والمؤسسات مهداً وروحاً لثقافة السلم وترشيد الحوار ومفهوم التعايش المجتمعي.
أغلب هذه المؤسسات كانت راكدة ورتيبة الأداء، و مغيّبة الأثر، فبرزت في عهد الاعرجي نهضةً أمنيةً لمع فيها السيد المستشار كمحورٍ مهم في علاقة العراق عربياً ودولياً. كما ظهرت رجاحته في رأب التصدعات المجتمعية الداخلية وتلك التي كانت تهدد العراق بالإفادة من الأواصر التي فعَّلها داخلياً بشكل واسع بين شرائح المجتمع العراقي.
