بين حانة ومانة ضاعت الحلانة


بين حانة ومانة ضاعت الحلانة….
جمعه الحمداني…
مثل شعبي قديم بات يختصر حال المشهد الانتخابي في العراق …
حيث يتقاذف المرشحون أصوات الناخبين بين نفوذ المال وسلطة القرار وسط غياب واضح للعدالة الانتخابية…
التي يفترض أن تضمن المنافسة النزيهة في ظل ما تشهده الساحة من تحركات محمومة لبعض المرشحين …
الذين يوظفون المال السياسي للتأثير على إرادة الناس وتوجيه أصواتهم نحو جهات محددة عبر شراء الذمم …
وتوزيع المساعدات وكأن الانتخابات ساحة تجارة لا ميدان خدمة عامة…
الواقع الانتخابي اليوم يعاني من استغلال النفوذ والسلطة إذ يدخل بعض المرشحين السباق.
محملين بإمكانات الدولة وعلاقاتها في الوزارات والمؤسسات محاولين فرض نفوذهم …
على الجمهور مستخدمين أدوات الدولة لتلميع صورتهم…
وكسب التأييد فيما يبقى المرشح المستقل أو صاحب الكفاءة محاصرًا…
بقلة الإمكانات وضعف الدعم الإعلامي في معركة غير متكافئة…
وبين هذه الممارسات تتشتت ثقة المواطن الذي يرى أن اللعبة محسومة…
مسبقًا لمن يملك المال والنفوذ فتضيع أصوات الناس بين وعود خادعة…
ومشاريع مؤجلة ويغيب الأمل بولادة طبقة سياسية جديدة….
قادرة على التغيير ومع اقتراب موعد الانتخابات تتزايد الشكاوى من استخدام المال السياسي في الحملات الانتخابية …
بصورة علنية دون رادع حقيقي مما يطرح تساؤلات حول جدية الجهات الرقابية في متابعة تلك التجاوزات …
وما إذا كانت ستقف على الحياد أم ستغض الطرف أمام سطوة الكبار ليبقى المشهد الانتخابي محصورًا بين حانه ومانه…
وتبقى الحلانه أي المواطن البسيط الخاسر الأكبر في لعبة المصالح السياسية..
التي تقودها كتل سياسية فاسده تستخدم المال السياسي لدعاياتها الانتخابيه وهنأ يكمن السؤال من اين اتي ذلك المال والماذا الجهات الرقابيه لاتحاسب من يستخدم المال السياسي للدعايه…
العراق اليوم ليس عراق الامس فأ عراق اليوم اصبح واع متمرس واصبح قادرأ على ان يجد لنفسه مخرجأ ..
من تلك المخرجات السياسية التي باتت تعصف بالبلد واعادته الى قرون مضت دون تحقيق منجزات حقيقية على ارض الواقع..
فقط شعارات رنانه نشاهدها هنا وهناك ..
وهذا دليل واضح على غدم رؤية سياسية حقيقية لدى جميع المرشحين..
نشاهدهم بين التقاذف والتكالب على اساليب مختلفه بينهم لكن في الحقيقة الطريق واحد وهو قبة البرلمان التي اصبحت مصدر نفوذ ورزق كبير يتقاسمه من في السلطه..
وبين حانة ومانه ضاعت الحلانه..






