العراق بحاجة لقيادة حقيقية تخرج البلد من ازمته المالية


العراق بحاجة لقيادة حقيقية تخرج البلد من ازمته المالية…
جمعه الحمداني…
العراق اليوم يقف على حافة أزمة مالية هي الأخطر في تاريخه الحديث…
إذ لم تعد المؤشرات الاقتصادية قادرة على إخفاء عمق الانهيار…
الذي يهدد بنية الدولة وأمنها الاجتماعي والاقتصادي فالأرقام التي كشف عنها البنك المركزي مؤخراً …
تمثل جرس إنذار حقيقي فالدين الداخلي تجاوز واحداً وتسعين ترليون دينار …
بينما بلغت الديون الخارجية أربعة وخمسين مليار دولار إضافة إلى رهن سندات مالية في الولايات المتحدة بقيمة أحد عشر مليار دولار…
مما يضع البلاد أمام معادلة معقدة بين العجز والاعتماد المفرط على النفط…
الذي يشكل أكثر من تسعين بالمئة من الإيرادات العامة هذه الأزمة لا يمكن تجاوزها بخطط ترقيعية أو قرارات مؤقتة …
بل تتطلب رؤية اقتصادية وطنية شاملة تبدأ بإصلاح النظام المالي …
ومكافحة الفساد الإداري وإعادة هيكلة الإنفاق العام بشكل يوجه الموارد نحو الإنتاج لا الاستهلاك …
كما يجب تفعيل قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة…
لتكون رافداً حقيقياً يخفف الضغط عن النفط الذي يتعرض لتقلبات السوق العالمية…
العراق بحاجة أيضاً إلى إدارة رشيدة للأموال عبر ضبط المنافذ الحدودية والسيطرة على تهريب العملة الصعبة…
وإعادة الثقة بين المواطن والمؤسسات المالية الرسمية …
فكل يوم يمر دون إصلاح حقيقي يزيد من تعقيد الأزمة…
ويقرب البلاد من مرحلة الانهيار الاقتصادي الكامل الحل..
يبدأ من القرار الشجاع والإرادة السياسية الصادقة التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتفتح الباب أمام نهضة اقتصادية…
تنقذ العراق من الغرق في ديونه وتعيد له مكانته التي يستحقها بين الأمم…
العراق بحاجه لقياده لالقاده العراق بحاجه لقيادة حقيقية تخرج البلد من ازمته الماليه ..
ولتي ستؤثر تاثير سلبي في القادم وربما هذأ التاثير سيجعل من الحكومة العراقية في موقف حرج وربما ستتأرجح بين الشتات والتشظي وتكون غير قادرة غلى الصمود …





