جرائم القتل الدوافع والأسباب..


..
في ظل هذا المناخ الواسع من الحرية والانفلات والفوضى الضاربة اطنابها في أغلب مدننا نلاحظ ازدياد معدلات الجريمة وكل يوم نسمع عن حالة قتل يندى لها جبين الإنسانية.. قتل علني وبوحشية غير مسبوقة وكأن الرحمة والإنسانية غاردت قلوب البعض إلى غير رجعة واخر جريمة ارتكبت بحق شاب بعمر الزهور قتل طعنا في عز النهار وتحت أنظار المارة وترك يصارع الموت في الشارع حتى لفظ انفاسه.. هذه الجريمة حدثت يوم أمس في قضاء العزيزية…
وهنا لا ننكر ان لرجال الداخلية دور حيوي مميز في الوصول بسرعة إلى أصحاب الجرائم لكن السؤال المهم لماذا هذا السلوك المنحرف الذى بات علامة واضحه لدى البعض.. لماذا هذه الروح العدوانية الشريرة التي تسيطر على عقول مرتكبي هذه الجرائم حتى اصبح ارتكاب الجريمة وكأنه مشهد عادي وطبيعي وكما نشاهده في بعض الأفلام الهوليودية…
نحن امام حاله تستدعي الوقوف أمامها بعزم واراده حديدية وهذا الموقف لا يجري تنفيذه على أرض الواقع الا بتظافر جميع الجهود المشتركه بين رجال القانون وبين أبناء المجتمع جميعا… ان لدور الأسره الأثر الكبير في تحصين وتربية الأبناء بناءا اخلاقيا عاليا ومتابعتهم ومعالجة مشاكلهم بأسلوب حضاري متمكن من جعلهم أبناء بررة وسلوكياتهم في الشارع تبنى على الاحترام والالتزام والإيمان الكبير بالعيش في سلام وأمان.. كما أن لفرض القانون بقوة وحزم في الشارع ومتابعة ومحاسبة أصحاب السلوك والتصرفات الطائشه التي تؤدي مضايقة الناس علنا وإثارة الفوضى وأفتعال الأزمات يجب أن تعالج بشكل فوري ويجب أن ينال كل من يتصرف بشكل عدواني عقوبة قاسية ورادعة تكون عبرة لكل من تسول نفسه الإساءة إلى الناس.. ان منهج العقاب والثواب منهج إيماني راسخ تبني عليه ركائز الأمم والمجتمعات..
حمى الله عراقنا وشعبنا من كل مكروه ومن كل الأزمات أنشأ الله.. بقلم حنان تركي






