آخر الأخبار
الامنية

بعد أربعة أيام على حادثة الاعتداء في مدينة الحرية.. رسالة وزارة التربية والنقابة لمعلمي العراق: تعيشون وتاكلون غيرها

24..بغداد

ما زالت تداعيات حادثة الاعتداء على المدرس في مدينة الحرية ببغداد تثير موجة غضب واستياء واسع داخل الوسط التربوي خاصة في اول يوم دوام بعد الحادثة، إذ مرت الأيام دون أن تصدر وزارة التربية أي بيان رسمي يعبر عن موقفها تجاه ما جرى أو يطمئن آلاف المعلمين الذين يشعرون بأن هيبتهم تنتهك داخل المدرسة وخارجها.
اللافت أن الامتحانات انتهت قبل يومين من ظهور الفيديو الذي وثق الاعتداء، ما يجعل ادعاء “عدم العلم” غير مقنع بالنسبة لكثير من المتابعين.
وفي الوقت الذي انتظر فيه المعلمون موقفا حازما اكتفت نقابة المعلمين المركزية أيضا بالصمت بينما قام فرع الكرخ فقط بزيارة المدرس المعتدى عليه يوم الخميس وقدم له باقة ورد!! في مشهد رأى فيه الكثيرون محاولة لتجميل واقع محبط أكثر من كونه موقفا يعيد للمعلم كرامته أو يشعره بأن مؤسسات الدولة تقف إلى جانبه.
خلال الزيارة تحدث نقيب المعلمين فرع الكرخ عن “ضرورة” تفعيل قانون حماية المعلم وإنزال العقوبات بحق المعتدين و”الاستعداد” لتوكيل محام للدفاع عنه لكن تلك الكلمات لم تخف الشعور العام بأن المواقف الرسمية لا ترتقي إلى حجم حدث يهز ثقة المعلم بمجتمعه ومؤسساته.
ومع استمرار الاعتداءات وتراجع الردع يتساءل الوسط التربوي:
هل أصبحت باقة الورد بديلا عن البيانات الرسمية؟
هل يكفي “الاحتواء المعنوي” دون سياسات رادعة وإجراءات واضحة؟
وما الرسالة التي تصل إلى الطلبة حين لا يرى أحد نتائج لأفعاله سوى زيارة وورود؟
بهذا الصمت الوزاري والنقابي يتعزز الانطباع بأن الرسالة التي وصلت إلى معلمي العراق اليوم هي:
“تعيشون وتاكلون غيرها”…

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى