بقلم : شريف هاشم – بغداد
أقام فرع النسائية والتوليد في كلية الطب / الجامعة المستنصرية وبالتعاون مع شعبة التعليم المستمر محاضرة علمية بعنوان ( مصدر غير متوقع للنزف أثناء العملية القيصرية ) ألقتها الأستاذ الدكتورة منال مدني الحديثي ( التدريسية في فرع النسائية والتوليد ) وبحضور أساتذة كلية الطب ومجموعة من الطلبة ، وعلى قاعة مناقشات الفرع في مجمع اليرموك .
وبينت المحاضرة ان دوالي الرحم المصلية السطحية هي تشوهات وعائية Superficial Serosal Uterine Varicosity (SUSV) نادرة تُلاحظ لدى النساء في سن الإنجاب ، خاصةً لدى الحالات التي سبق لها الخضوع لجراحات رحمية مثل الولادة القيصرية.
وأوضحت ان هذه الدوالي تميل إلى الظهور على شكل أوردة متعرجة متوسعة محصورة في الغشاء المصلي ، وتفتقر إلى تحويلة من الوريد الأجوف السفلي إلى الوريد الأجوف السفلي التي تُميز التشوهات الوريدية السفلية الحقيقية ، والتي تمتد إلى عضلة الرحم ، وقد لا تُكتشف هذه الأوعية قبل الولادة ، وقد تظهر أثناء العملية الجراحية على شكل نزيف غير متوقع ، مما يُبرز تحديات التشخيص قبل الجراحة.
وشرحت المحاضرة عرض حالة لامرأة تبلغ من العمر 30 عاماً ، حامل من 4 إلى 3 ( جميع الولادات القيصرية السابقة )، راجعت العيادة الخارجية في الأسبوع 38 من الحمل لإجراء عملية قيصرية متكررة اختيارية (C-C-Section) ، كان تاريخها الطبي السابق، سواءً الجراحي أو الدوائي طبيعياً ، وأفادت بسير حملها دون أي مشاكل ، وكانت الفحوصات المخبرية ضمن الحدود الطبيعية ، حيث أكد تصوير دوبلر بالموجات فوق الصوتية وجود مشيمة أمامية جانبية وليست منخفضة ، مع عدم وجود أي دليل على وجود تشوه خلقي في المشيمة.
وأضافت قد تم اجراء العملية القيصرية تحت التخدير العام عبر شق سفلي في الجزء الرحمي وبعد ولادة الجنين والمشيمة بدون اي مضاعفات ولم تُلاحظ أي التصاقات ، ومع ذلك، لوحظ نزيف حاد في موضع شق الرحم ، وبعد إجراء عملية إيقاف النزيف شوهدت أوعية دموية متعددة متوسعة ومتعرجة فوق الطبقة المصلية للرحم ، بما يتوافق مع التشوه الشرياني الوريدي غير المباشر ، تم ربطهما بعناية وأُعطيت لهما أدوية مُنشِّطة للولادة ووُضع أنبوب تصريف داخلي للمراقبة بعد العملية الجراحية ، وكان الرحم منقبضًا جيدًا ، إلا أن فقدان الدم المُقدَّر (650 سم مكعب) تطلب نقل خلايا دم حمراء مُكدَّسة ، ولم تُبلَّغ عن أي مضاعفات أخرى.
