24..بغداد
- رئيس الهيئة: الشباب ركيزة التطور وأساس بناء منظومة النزاهة في المجتمع
الدكتور اللامي: عملنا على برامج توعوية متكاملة من رياض الأطفال إلى الجامعات لترسيخ قيم النزاهة
رئيس المجلس الأعلى للشباب: دمج الشباب في قطاع النزاهة أولوية وطنية لإحداث التغيير والإصلاح
برنامج (شباب النزاهة) يهدف إلى تمكين الشباب وبناء جسور الثقة مع مؤسسات الدولة
أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب، انطلاق البرنامج الوطنيّ (شباب النزاهة)، إيذاناً ببدء أولى فعالياته التي تهدف إلى تمكين الشباب من مواجهة الفساد وترسيخ قيم الشفافية والمواطنة الصالحة، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى دعم الإصلاح وبناء جيل واعٍ يؤمن بالنزاهة سلوكاً وممارسة.
جاء ذلك، خلال لقاءٍ جمع رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة الدكتور (محمد علي اللامي) في مقر الهيئة برئيس المجلس الأعلى للشباب مستشار رئيس الوزراء الدكتور (علي هلال)، إذ جرى خلاله بحث سبل التعاون المشترك بين المُؤسَّستين في مجال تمكين الشباب وإشراكهم في المسار الوطنيّ لمكافحة الفساد ونشر ثقافة النزاهة في المجتمع.
وأكد الدكتور اللامي خلال اللقاء أن الشباب يمثلون شريحةً محورية في بناء المجتمع ومحاربة الفساد، مُبيّناً أنَّ الهيئة تسعى بقوة إلى ترسيخ روح المواطنة داخل المؤسَّسات والتي تفضي بدورها للسلوكيات الفاضلة وقيم النزاهة في العمل، مؤكداً عمل الهيئة على رفع الوعي المجتمعيّ، بدءاً من رياض الأطفال وصولاً إلى المرحلة الجامعية، من خلال برامج توعويَّةٍ وتثقيفيَّةٍ متكاملةٍ.
وأشار إلى أن الاهتمام بالشباب مسؤولية وطنية كبيرة، وأن تمكينهم من حمل رسالة النزاهة يشكل ركيزةً أساسيةً في أي مشروعٍ للتطور والإصلاح.
من جانبه، أوضح المستشار الدكتور (علي هلال) أن لدى المجلس عدداً من الملفات التي تهدف إلى دمج الشباب في مختلف القطاعات الحيوية، ويُعدُّ قطاع النزاهة من أبرزها، لما له من أثر مباشر في جميع مفاصل الدولة والمجتمع، مشدداً على أنَّ الشباب هم الطاقة الحقيقيَّة للتغيير، وأنَّ إشراكهم في هذا المسار يسهم في تحصين المجتمع من الفساد وبناء دولةٍ قادرةٍ على النهوض بجهود أبنائها.
ويُعَدُّ برنامج (شباب النزاهة) أحد البرامج الوطنية الرائدة التي تطلقها الهيئة بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب، لتمكين الشباب من نشر ثقافة النزاهة ومواجهة الفساد، وإشراكهم في بناء منظومةٍ قيميَّةٍ قائمةٍ على الشفافية والمساءلة، بما يجعلهم أدواتٍ مُجتمعيَّـةً فاعلةً للتغيير والإصلاح. ويتَّسق البرنامج مع مضامين الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد للأعوام ٢٠٢٥–٢٠٣٠، ولا سيما في ما يتعلق بدور الشباب الحيوي في نشر ثقافة النزاهة وتعزيز الثقة بالمؤسَّسات الرقابيَّة.
وسيشهد انطلاق البرنامج إقامة ندواتٍ وورش عملٍ وملتقياتٍ في بغداد وأربع محافظات أخرى، لتدريب مجموعة من الشباب كسفراء للنزاهة، على أن تتواصل فعالياته على مدى خمس سنواتٍ تشمل جميع محافظات العراق.
ويمرُّ البرنامج بعدَّة مراحل تفضي إلى خلق مسارٍ شبابيٍّ وطنيٍّ دائمٍ، داعمٍ لجهود الأجهزة الرقابيَّة، ومتصدٍّ لمظاهر الفساد، ومساهم في دعم التوجهات الإصلاحيَّة وبناء صورةٍ إيجابيَّـةٍ عن دور المؤسَّسات الرقابيَّة في حماية المال العام.
ويهدف برنامج (شباب النزاهة) إلى رفع وعي الشباب العراقيِّ بقيم النزاهة والشفافية والمساءلة، وتدريب نواةٍ من الشباب في المحافظات؛ ليكونوا سفراء فاعلين للنزاهة، وتمكينهم من قيادة مبادراتٍ محليٌّـةٍ ذات أثرٍ توعويٍّ وإعلاميٍّ ومُجتمعيٍّ، وبناء جسور الثقة والتعاون بين الشباب ومؤسَّسات الدولة الرقابيَّة، ودعم الحراك الإصلاحي الوطني عبر جهدٍ شبابي منظمٍ ومستدام.
