حوارات مع المبدعين


حوارات مع المبدعين/الأديبةوالروائية/صباح عبد الحليم نصار /مصر العربية
كمال الحجامي
&&:صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان/صرخة ملاك/ولديها رواية تحت الطبع بعنوان/رحلة الهروب
تتواصل لقاءاتنا الحوارية في رحاب الجمهورية العراقية والدول العربية كافة من الشعراء والرواءيين والكتاب والفنانيين التشكيلين بصورة عامة /وبدأت الكاتبة /صباح/والحاصلة على ليسانس/آداب وتربيةمن جامعة عين شمس
جمهورية مصر العربية/محافظة/البحيرة/وبدأت في مجال الأدب والكتابة منذ عام /2013/في كتابة القصة القصيرة ، حيث صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان/صرخة ملاك/ولها تحت الطبع رواية بعنوان/رحلة الهروب وأيضا لها إبداع في مجال الشعر الشعبي المصري وفي كتابة سيناريو مسلسل
فهلا وسهلا بكم في هذة الحوارية الشيقة معكم .
تتنوع الكتابات الأدبية في مجالاتها من مسرح وأوبرا وفن تشكيلي وشعر ورواية وغير ذلك من تلك الاسهامات الشبقة في الأدب والثقافة ومجالات أخرى هل هناك من تأثرت به منه خلاله مسيرتك الأدبية وكان نقطة الفصل في هذا التوجه والتنوع من مسيرتك الأدبية من خلال تلك الفترة الماضية والحاضرة ؟
_في البداية كنت أقرأ لكتاب كبار مثل توفيق الحكيم وإحسان عبد القدوس وتأثرت كثيرا بفلسفة توفيق الحكيم ومن الأدب العالمي أجاثا كريستي و تشارلز ديكنز ، ثم بدأت في القراءة لأدباء حاليين مثل أحلام مستغانمي ربما فتأثرت كثيرا بهم في أسلوبي.
&&:: الروائي (ستيفن كينغ)هو أكثر الكتاب الذين تحولت كتاباتهم إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية وآخر روايات التي تتلقفتها السينما (حياة تشاك) فأصبحت فيلما بنفس العنوان هل لديك فكرة جاهزة لهذا النوع الجماهيري واستقطاب المخرجبن لغرض التعاون والمساهمة في هذا النوع العربي والعالمي ؟
_نعم لدي رواية تحت الطبع بعنوان ( رحلة هروب ) رواية بوليسية فيها بعد سيكولوجي وتتعمق في أغوار النفس البشرية وتعتمد على الغموض والتشويق .
&&:: فكرة القصة القصيرة والرواية ليست ادوات سينمائية وإنتاج وإخراج له واقع جاد وخيال طموح يحكي مأساة وأفراح ينسجم معها المشاهد إلى آخر لحظة في شد انتباهه وتخيله لذلك الواقع سواء كان من الخيال الفكري أو الواقع الحالي. كيف تسهمين في ترتيب شخوص روايتك وأحداثها في تلاقح الفكر مع المتلقي ويستأثر به من خلال تلك المشاهدة لذلك الفيلم والتواصل معه؟
_الشخصيات في كتاباتي سواء كانت قصة أو رواية تنسج مع واقع الحياة ربما مشهد بسيط أراه أمامي يخلق بداخلي قصة كاملة تكتمل أحداثها في عقلي ويضاف إليها تفاصيل من الواقع مما يجعل القارئ يرى نفسه داخل تلك الشخصيات وربما يرى بعض التفاصيل التي تشبه لحظات في حياته.
&&:: الكتابة للطفل في بداية سنين حياته تعتبر ليس بعمل سهل وهين له فيه تلك الصعوبة والكلام البسيط لكي يصل إلى تلك البراعم الصغيرة بكل سهولة وإدراك. هل زاولت هذا المنحى والاتجاه في خلق هذا التعاون السله وتقريبه إلى وعي الأطفال بحب واستسهال لتلك القصة أو الحدوتة وعدم التهرب والامتعاض منها ؟
_للأسف لم أخض حتى الآن تجربة الكتابة في مجال أدب الطفل ربما أخوض التجربة فيما بعد، ولكن عندما صدرت مجموعتي القصصية لاحظت أن الأطفال أحبوا الأسلوب وفهموه رغم أن المجموعة لم تكتب لمثل أعمارهم. والذي أظهر لي مدي نضج الجيل الحالي وقدرته على استيعاب مالم يستطعه الأجيال السابقة فأدب الطفل الآن أصبح يحتاج لغة أعمق من ذي قبل تتناسب مع قدراتهم .
$$::لانزال وفي واقعنا العديد من القصص القصيرة جدا وهي تعد في سلاستها وحبكتها قريبة جدا من ذائقة الطفل وعقليته. هل استطعت أن تسهمي في جعل تلك المشاهد اليومية سواء في الطريق أو السوق أو أماكن أخرى مختبرا سرديا لكتابة قصصك وتفعيلها في أحداث قصيرة تسهم في ذاكرة الطفل والاستمتاع بها ؟
_ نعم لي تجارب في كتابة القصة القصيرة جدا ، مثل (لقاء) و(سقوط ) وقصص أخرى كلها من الحياة العامة تناسب خيال الطفل وقادرة على مداعبة خيالهم وذاكرتهم وخاصة أنها مأخوذة من واقعهم .
&&: كتبت بعض الأشعار الشعبية في مناسبات متعددة كيف يتعامل المواطن مع تلك الدبكات والأناشيد الشعبية والاستمتاع بها في مناطق متعددة من جمهورية مصر العربية ؟
في الحقيقة أن الزجل والشعر الغنائي له تاريخ كبير في مصر وانتشار واسع وأرضية شعبية كبيرة وخاصة في محافظات الجنوب وقد برع الكثير في ذلك النوع مثل الأبنودي وصلاح جاهين وغيرهم فهو أقرب كثيرا لعقل المتلقي وخاصة الطبقة البسيطة لاأعتبر نفسي شاعرة ولكن محاولاتي كانت وليدة الموقف . كما كتبت سبع مجموعات من الفوازير التي تتحدث كل منها عن موضوع مختلف كل مجموعة ٣٠ فزورة والفزورة عبارة عن ستة أبيات شعرية بثلاث قوافي ولاقت إعجاب كبير من المتابعين .
&&نلاحظ العديد من الكتاب يقتبسون نصوصا خارجية مشابهة لمجرى كتاباتهم أي (نصوص ولصوص)مع فارق قليل من مضمون تلك القصص لهم كيف يتم متابعة ومراقبة ذلك الجهد وتحويله إليهم بدون مراقبة واهتمام لتلك العملية والجهد الذي كتبه الآخرون بحنكة وإبداع ؟
_الانترنت الآن أصبح قادرا على تلاقي الأفكار وهذا مالم يكن متوفرا في السابق فكان الإبداع خالصا من خيال المبدع أما الآن فوسائل التواصل جعلت الاقتباس متاحا أكثر والحد من ذلك الأمر أصبح صعبا جدا في إطار ذلك الإنفتاح.
وأخيرا ماذا عن معارض الكتب والتي تقام بين فترة وأخرى، ولكن للأسف بأسعار ومبالغ مالية كبيرة لا يستطيع المواطن من شراءها بسبب ارتفاع أسعارها في المعارض التي يقيمها الناشرون وتقييمها كيفما يشاء. وأخيرا كل الامتنان والتقدير لكم على هذا الحوار الشيق معكم؟
_ للأسف المشكلة أصبح السبب فيها في المقام الأول ارتفاع أسعار الطباعة ودور النشر مما تبعه إرتفاع في أسعار الاصدارات ولكن في مصر مثلا تقوم الهيئة العامة للكتاب بدور كبير في الحد من ذلك الأمر من خلال مسابقات النشر المجاني وإصدار الكتب الفائزة بأسعار رمزية كما تقوم الصالونات الأدبية بدورها في ذلك الأمر من خلال مسابقات نشر مجانية وعمل معارض للكتاب بأسعار مخفضة.
سعدت بهذا الحوار وشرفت لسيادتكم وتحياتي لحضرتك وللقائمين على المجلة ولكم جزيل الشكر