آخر الأخبار
ألثقافة والفن

حوارات مع المبدعين الشاعره والكاتبة مسعوده مصباح//الجزائر

حوارات مع المبدعين الشاعره والكاتبة مسعوده مصباح//الجزائر
كمال الحچامي

أولا و قبل كل شيء أشكر الإعلامي القدير كمال الحجامي على هذه المبادرة الجميلة و الفرصة القيمة لاعرف بنفسي كشاعرة و كاتبة جزائرية و من خلاله أشكر جريدة اضواء العراقية .
اقدم نفسي باختصار ،انا الشاعرة و الكاتبة مسعودة مصباح من مدينة قسنطينة مدينة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس ،متحصلة على شهادة تقني تسيير الموارد البشرية و لي شهادة في الاعلام الآلي ، بدات الكتابة منذ الصغر ،حيث كنت احب الشعر و لا أعرف ما هو كنت اجالس جدي رحمه الله و الضيوف الذين يقصدون منزلنا انذاك و كان من بينهم شعراء في الزجل و كنت اسمعهم يقولون الشعر ،و كنت احب سماع ذلك، هكذا دون ان أدري .
إلى أن دخلت المدرسة و تعلمت الكتابة و القراءة،و اصبحت اقرأ واطالع الكثير من الكتب في جميع المجالات و كنت اتابع القصص من خلال الافلام و الكرتون و هكذا تكونت عندي موهبة الكتابة و ملآكٓة الشعر ان صح القول ،و مازلت اكتب الى يومنا هذا،و اول من شجعتي على الكتابة هي أمي رحنها الله .
س1 :تعدُ القصيدة لوحة جميلة، معبرة عما تجول في خواطر الانسان ،من قيمٍ اجتماعية و حماسة و ايثار و غزل ،كيف تستوقف شاعرتنا هذه المفردات في قصائدها و تكون ماثلة أمام المتلقي ،في صورتها و معناها المؤثر في مخيلتها الأدبية؟

ج1: إن ما اكتبهُ او ما يكتبه اي شاعر ،ما هي إلا لحظة حاسمة تستوقفني، هذه اللحظة و تكون لحظة ألمٍ أو حب أو حماسة ، هي اللحظة فقط من تجعل الكاتب يكتب قصيدته او نصه بكل ما يحتويه من تأثر و معنى و تعبير ،فيأتي البوح على شكل قصيدة يتاثر بها القارئ او المتلقي ،ولا يشعر بكلماتها الا ذو احساس مرهف يفهم لغة الشعر .

س2: تعتبر القصيدة هي التي تكتب الشاعر و ليس الشاعر الذي يكتبها ،فلذالك عمدت إلى مزج الواقع بقيمه و خواطره بحزنها و فرحها ،
كيف تترجمين تلك الخواطرُ الباطنة من القلب و الروح و الجسد ؟؟

ج2: نعم اتفق معك في هذا الطرح ، فالقصيدة غالبا ما تكتبنا و ليس من نكتبها ،و كما قلتُ سابقا ان القصيدة ما هي إلا لحظة شعور كبير و احساس متفجر ،يجعل الشاعر ينفجر أو يبوح بما لديه ،و ذلك لتاثره بما رأى او سمع او شعر، كل هذا يجعله يعبر عن مكنوناته الداخلية و مشاعره و كل ما ينبض به القلب ،و ما القصيدة الا بوح يعبر عن الواقع و ما يحيط بنا من الامٍ و هموم و افراح ايضا ،ولذلك تعتبر نفسي شاعرة واقعية تحاول كتابة الواقع و تغير عنه لكي تؤدي رسالتها و تبلغ الامانة من خلال كل ما يحدث في هذا العالم من حروب و قضايا و ظروف ، فالشاعر هو مرآة مجتمعه هو من يستطيع التعبير بهذا الأسلوب و هذه اللغة الشعرية الرائعة .

س3: لكل شاعر و كاتب احد في حياته قد وجههُ إلى جادة الصواب في مجال القصة و الرواية و الشعر ،و انت تاثرت شاعرتنا باحد من هؤلاء ،و وضعوا بصماتهم و جهدهم ،في مضمار حياتك و جعلها مسارا صحيحا ،تستندين عليهِ في واحدة افكارك و كتاباتك في مشوارك الثقافي و الادبي الطويل ؟

ج3: نعم صحيح كما كل شاعر او كاتب هناك دائما من له الفضل في التشجيع و الدعم و مد يد العون لكي أنطلق في مشواري الكتابي و الثقافي بصفة عامة ،و كانت وكما قلت سابقا ان أمي رحمها الله هي اول من شجعني و قرا لي و اعجب بما اكتب و بعدها اخواتي كن يقران لي و يشجعنني، و كنت في بداياتي اراسل الاذاعة و الجرائد و كنت اجد بعض التشجيع ايضا و خاصة عندما ينشر لي قصاىد و نصوص في هذه الجرائد و هكذا كان مشواري و قد كنت أول من شجعت نفسي لاني أحب الكتابة بشغف و حب كبيرين .

س4: الكتابة للاطفال و التقرب من مخيلتهم،ليس بالأمر السهل،ولا بالأمر الهين ،لغرض جعلهم يتواصلون مع ماتكتبيه من قصص قصيرة و أناشيد سلسلة و سهلة ،في مخيلة افكارهم،
هل هي من الواقع الحالي أم من الخيال العلمي ،المستوحى من ذاكرة العلم و التسويق الفكري؟؟

ج4: صحيح جدا ان الكتابة للاطفال ،امر ليس بالهينٌ و السهل ،لكنه ليس مستحيلا ، فكلنا كنا اطفال و كانت لنا مخيلة الطفل و التي لم تبرح مكانها ،فكل كبير في نفسه طفل صغير ، اما بالنسبة لي ككاتبة للاطفال ،امارس تلك الكتابة و انا اعتبر نفسي طفلة ترد تلك القصص و الحكايات ،طفلة تحب تلك الاناشيد و المحفوظات ، فتراني اضع نفسي مكان كل طفل و أبدا في سرد الحكاية الى أن انتهي و عندما انتهي منها ، اما اقرؤها على اطفالي واعرف رايهم في القصة و هل هي قريبة لانفسهم و مفهومة و لا ابرحها حتى اعرف انها نالت الاعجاب و أحيانا انشرها في احد المجموعات لكي اعرف مستواها من خلال القراء و المتابعين و هكذا ،
فالكتابة للطفل هي رسالة و مسؤولية كبيرتين، قبل أن تكون شغفا و حبا ،
و أحب كثيرا كتابة حكايات الواقع و خاصة التي فيها عِبرة و حكمة و موعضة ، بالاطفال بحاجة الى دروس من الواقع يتعلمون منه كل ما يحدث و ما حدث قبلهم ،حيث تعد الكتابة توثيق للمعلومة و التي تعتبر تاريخ يستلهم منه العبرة و النصيحة و لذلك لابد من الامانة و الصدق في طرح الموضوع اي تقديم القصة أو الانشودة كذلك لابد من طرح ذلك بأسلوب مشوقٍ، مهذب لغوي ادبي و سهل ممتنع، يستطيع الطفل فهمه و استيعابه ،و جميل ان تقدم للاطفال قصص علمية و اخرى تاريخية مشوقة ياخذ منها العبرة و النصيحة و يستلهم منها الدروس.

س5: ماذا تعدُ لكم اجناسُ الشعر الاخرى من الشعر الحر / و النثر/ و الهايكو/ و هل اصبح الشعر في دوره التطور و الحداثة لدى القارئ و المستمع.

ج 5: من الزمن القديم و العصر الجاهلي إلى يومنا هذا يقال : أن الشعر ديوان العرب ، و أراه كذلك ،رغم التغيرات الكثيرة و المؤثرات التي حدثت من زمنٍ لآخر ، مما أصبح هناك الشعر الحر و شعر التفعيلة و النثري و الهايكو حديثا جدا و الذي دخل على الأدب العربي ،
كل هاته الطبوع تجعل من الكاتب أو الشاعر يتاثر بذلك و خاصة إذا كان يتابع بنهٓم ما يحدث من تغيرات في هذا المجال ، و بصفتي شاعرة من الجيل الحديث فقد تاثرت بشعراء النثر و الشعر الحر امثال نازك الملائكة و نزار قباني و محمود درويش و سليمان جوادي و غيرهم كثير مما جعلني اكتب القصيدة الحرة و النثرية اكثر, و لي محاولات في الهايكو هذا الادب الياباني الدخيل.،و مازال الشعر أداة تعبير و بوح و اداء رسالة للدفاع عن القضايا العائلة في ظروف هذه الأحداث و خاصة التي يمر بها العالم ككل و العالم العربي و خاصة غزة و فلسطين.

س6: اختزال الشعر في الومضة الصغيرة ،سواء في اللغة العربية الفصحى او العامية ( الشعبية) هل لها مكانا في مختبرك الشعري و ايضا في القصة القصيرة جدا ،؟؟

ج6: تعتبر الومضة او القصة القصيرة جدا او القصيدة الومضة ،طابع من الطبوع الادبية، و قد كنت دائما من كتاب هذا النوع و قد فزت بالجاىزة الثالثة لي القصيدة الومضة التي سهرت عليها اذاعة قسنطينة سنة 1997 و كنت حينها في بداياتي الاولى ،و يضمُ( كتاب اشتياق) العديد من القصاىد القصيرة عبارة عن قصيدة الومضة و هي تعتبر فن جميل مختصر و فكرة واسعة مكثفة بابداع ، كما لي عدة محاولات في كتابة القصة القصيرة جدا و هذا يعود دائما لشغفي بالكتابة و محاولة التعلم و الاكتشاف اكثر . و هي حضارة في مخيلتي و اسلوبي الإبداعي و عندي الكثير من المعجبين و متابعين لي من خلال الفضاء الأزرق الذين يحبون هذا النوع من الادب .

س7: ماذا اعددت من نتاج ادبي في مجال المجموعة القصصية اوالشعرية أو الرواية القصيرة؟

ج7: نعم فعلا ،لقد كُللٓ مجهودي و شغفي بالكتابة و خاصة بعد ان اصبح لي متابعين بالفضاء الازرق و قنوات التواصل الاجتماعي ، ان اصدرتُ ثلاث مجموعات شعرية و هي ( اشتياق ،ذابت في شراييني و قلب من ورق) ثلاث مجموعات تضمُ قصائد قصيرة و متوسطة الحجم في الشعر الحر و الشعر النثري ، كما اصدرتُ كمحاولة أولى رواية اجتماعية قصيرة بعنوان ( صبرينة) و كذلك و بسبب شغفي و حبي الكتابة للاطفال اصدرتُ كتاب اطفال بعنوان ( عندما تبتسم الزهور) كتاب يضم قصص تربوية توعوية و اناشيد تربوية و لي مسودات رواية جديدة و دوانين شعر انتظر الإصدار قريبا ان شاء الله.

و أخيرا و ليس اخرا و كما ذكرت استاذ فأنا متحصلة على شهادة دكتوراه فخرية من جمعية زويل المصرية و ذلك سنة 2018. كما حصلت على دكتوراه فخرية من اتحاد الكتاب العرب و الكثير من الشهادات العليا التي افتخر بها كثيرا ، كما لي الشرف عضوية اتحاد الأدباء و الكتاب العرب بالعراق …

شكرا جزيلا استاذ كمال الحجامي على هذا الحوار الشيق و الذي اعتز به كثيرا و من خلالك أشكر جريدة اضواء
تحية كبيرة لكل من يحب حرف الشاعرة مسعودة مصباح من الجزائر و كل الوطن العربي الكبير .
تحيات مسعودة مصباح/ الجزائر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى