آخر الأخبار
المحلية

رسالة ماجستير في كلية التربية تناقش ( النقد الأدبي وقضاياه في كتاب الأنوار ومحاسن الأشعار بين الإتباع و الإبتداع)

24..متابعة

نُوقشت في كلية التربية جامعة ميسان، رسالة ماجستير الموسومة بـ( النقد الأدبي وقضاياه في كتاب الأنوار ومحاسن الأشعار بين الأتباع والإبتداع) للباحثة: سارة حسين فرحان
وبإشراف الأستاذ الدكتور : علي عبد الحسين حداد

تناولت الرسالة أصول النقد الأدبي ومصطلحاته، وما تضمّنه الكتاب من أحكام نقدية وشواهد شعرية ومرجعيات معرفية متعددة. وقد اهتمت الدراسة بتتبع طبيعة الاتباع والابتداع في الخطاب النقدي عند الشَّمشاطي، من خلال تحليل مباحث المضمون الأدبي (الغزل، المدح والهجاء، الفخر والرثاء، الوصف) والشكل الفني (تركيب الألفاظ، الجملة الشعرية، الصورة الفنية، الموسيقى الخارجية)، للكشف عن منهجه النقدي وموقعه في مسار النقد العربي القديم.

تُهدف الرسالة: إلى الكشف عن طبيعة المصطلحات النقدية التي استعملها الشَّمشاطي، وبيان مدى تأثره بالنقاد السابقين أو تفرّده عنهم، فضلًا عن دراسة الأحكام النقدية التي أطلقها على الشعراء والشواهد التي استشهد بها في أبواب كتابه. كما تهدف إلى إبراز المرجعيات الدينية والفلسفية والبلاغية والاجتماعية التي اعتمدها، والكشف عن أثرها في تكوين ذائقته النقدية. واعتمدت الدراسة تقسيمًا ثلاثيًا متوازنًا يجمع بين (الأصول النقدية – المضمون الأدبي – الشكل الفني)، من أجل الإحاطة الشاملة برؤيته النقدية.

وأوضحت الرسالة: أنّ كتاب الشَّمشاطي يُعدّ من المصادر النقدية المهمة في القرن الرابع الهجري، كونه يقدّم مزيجًا من الاتباع للنقاد السابقين والابتداع في طرحه لبعض القضايا والمفاهيم النقدية. وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تسهم في إظهار الدور الذي أدّاه الشَّمشاطي في إثراء الخطاب النقدي العربي، وتكشف عن صلته بالبيئة الثقافية والفكرية التي عاش فيها، فضلًا عن إسهامها في تتبع مسار المصطلحات النقدية وتطورها داخل التراث النقدي الإسلامي. كما أن هذا البحث يعيد الاعتبار إلى شخصية نقدية ظلّت أقل حضورًا في الدراسات الحديثة مقارنةً بأعلام النقد في عصره.

خلصت الرسالة: أنّ الشَّمشاطي جمع في كتابه الأنوار ومحاسن الأشعار بين الاتباع والابتداع؛ فهو من جهةٍ تابع للنقاد السابقين في كثير من المصطلحات والأحكام النقدية التي كرّرها أو أعاد توظيفها، ومن جهة أخرى ابتدَع أحكامًا خاصة ورؤى جديدة في تقييم الشعراء وتمييز الجيد من الرديء. وتبين من خلال الدراسة أنّ موقفه النقدي يتسم بالوسطية؛ فلا هو أسير التقليد التام، ولا هو متفرّد بالابتكار المطلق، بل هو ناقد واعٍ استوعب منجزات النقاد السابقين وأضاف إليها. وبذلك يُعدّ كتابه شاهدًا حيًّا على تفاعل النقد الأدبي في القرن الرابع الهجري مع قضايا الاتباع والابتداع، ومعبّرًا عن مرحلة مهمّة من مراحل تطور النقد العربي القديم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى