حوارات مع المبدعين


حوارات مع المبدعين /آمال صالح/شاعرة وكاتبة /فرنسا
كمال الحجامي
/حصلت على أفضل شاعرة نسائية في استفتاء جريدة النهار نيوز المصرية لعام/2021
تنوعت كتابات الشاعرة والكاتبة من كتابةالشعر باللغتين العربية والفرنسية وقد تحصلت على شهادة الماجستير من جامعة/السوربون/الفرنسية والشاعرة آمال عضو اتحاد الأدباء والصحفيين العرب في اوربا وكاتبة في مجلة /كل العرب/في باريس وعضو الجمعية الفرنسية لحقوق الشعراء في باريس
وللشاعرة العديد من الاصدارات الأدبية منها/ديوان /ابتسامة ودموع/معرض القاهرة /2021/ديوان/وطني الأخضر/لعام/2021/ ديوان إرث الحنين2021/رائحة الكلمات/معرض القاهرة لعام /2024/انطولوجيا شعرية مع كبار الشعراء الفرنسيين.
ولها تحت الطبع كتاب/من مذكرات مغتربة/أما في حصولها على الشهادات التقديرية والأوسمة منها /دكتوراه من اتحاد المثقفين العرب/دكتوراه من اكاديمية الحرية والسلام وحقوق الإنسان وجائزة أفضل شاعرة نسائية في استفتاء جريدة النهار نيوز المصرية لعام/2021/ونشرت أعمالها في العديد من الصحف العربية ومنها الأخبار المصرية /مجلة سطورالعراقية/ صدى المستقبل الليبية / صحيفة الفجر المصرية /جريدة المدارات الثقافية العراقية/ مجلة الشرارة العراقية / مجلة أزهار الحرف وروز اليوسف المصرية .فأهلا وسهلا بالشاعرة والكاتبة آمال صالح في هذا الحوار معها عبر الأثير من فرنسا.
نحن نعيش بأساليب وتقنيات اللغة والتي ألقت بظلالها على مختلف صنوف الأدب كيف ترين مواصفات عصر الحداثة الشعري في مخيلة أفكارك.
في ظل عالم الكتروني متشعب أفرز لنامجالا واسعا لأدبيات متنوعة في السرد والشعر سمي ،/الأدب الرقمي المذيع أصبح يشكل جنسا أدبيا كمجالاته المتنوعة الشعرية والسردية.كيف تعرفين هذا التباين في هذة الأساليب المحددة الأشكال في الأدب العربي .
الأدب بصفة عامة والشعر بصفة خاصة يبقى هو نفسه في مضمونه… لكن ما تغير فعلا هو طبيعة طرحه نظرا لما قلت تغير التكنولوجيا وتوظيفها لمجال الشعر… قلت هذا الرأي من قبل وأنا مازلت أتبناه أن التكنولوجيا الحديثة سمحت للكل ان يكتب حتى وإن لم تكن هناك موهبة… وأصبح الترويج للشعر بصفة سهلة ومتساهلة… ونحن نريد أن نحافظ على ارثنا الثقافي من خلال مستوى راقي تكون الكلمة والمضمون في تناغم فكري متسامي… وهنا يأتي دور الإعلام… دور رئيسي ومسؤول في الانتقاء والنشر.
غالبا مايظن الشاعر عندما يقدم نصوصه بأنها تمتلك سلطة النص وقد تناسى أن ما كتبه من شعر يصبح ملكا للقارى بمجرد خروجه إلى الفضاء الخارجي..ماذا عن تجربتك في هذا المجال في النقد والاستقصاء.
أنا أؤمن أن النص حالما يخرج للقارىء لم يعد ملكا له وحده بل هو فقط شريك… وكم يسعدني حين أقرأ رسائل عديدة للقراء وهم يعبرون عن تعاطفهم مع النص…هذا التعاطف هو نتيجة لما احسوا به… النص لامسهم بقوة وهذا هو نجاح القصيدة… وأنا بدوري كشاعرة وكانسانه أكتب بانفتاحية ومسؤولية أدبية تجاه القارىء… أصبح عندي هاجس الكتابة مع هاجس الواقع وإحساس القارىء في عقلي الباطني… مزيج غريب الحقيقة اعتبره نضجا أدبيا في هذه المرحلة التي وصلت إليها… هناك أشياء تكون فينا بالفطرة وهناك أشياء أخرى هي مراحل لابد أن نعبرها لنصل لمرحلة النضج هذه .
يشمل الشعر مسميات عديدة ومتنوعة تحت عناوين مختلفة منها /الومضة/الهايكو العربي/قصيدة النانو/القصة القصيرة جدا وغيرها من الانساق الشعرية والتي لها حضورها في الأدب الرقمي بشكل عام.ماذاعن تجربتك بهذةه المسميات في الأجناس الشعرية في الأدب العربي.
أغلب النصوص الشعرية عبارة عن خواطر ضحلة وقصاءد استسهاليةلايوفر فيها أدنى شروط ومقومات الحبكة الشعرية والتي تعمل بأسلوب يلاءم القارىء البسيط من أجل نشرها عبر شاشات وأجهزة النقال كيف تستنتجين هذا الاستقطاب وخصوصا لدى القارىء الأجنبي لغرض المواكبة لما ينشر من نصوصك الشعرية.
أود أن أقول لك قبل كل شيء هم يظنون أن القصيدة النثرية سهلة… هي ليست سهلة هي وهي ليست متاحة لأي قلم… علينا أن نحترم القارىء… القراء يا سيدي يبحثون عن الكلمة الصادقة والقلم المبدع… القارىء ليس سهلا هو يعرف ماذا يريد وهو يتفاعل مع النصوص الجيدة … اذا لم تكن هناك موهبة وعشق للكتابة … وصدق في ما نعبر عنه… اذا لم تكن هناك رسالة… لن تعيش ولن تعمر تلك النصوص طويلا… الدوام والبقاء لمن يحمل رسالة وانسانية مع موهبة ولما لا كاريزما تتمثل في التميز والتفرد والجمال.
عالم الإنترنت والذي بدوره استطاع الشعراء المعاصرين بدورهم الأدبي بين التكنلوجيا والشعر على الإنتشار السريع والذي لم يكن باستطاعة أحد منهم أن يصل اليه من قبل..مااهتمامك بما يقرأ في الصفحات الورقية والمجال التكنلوجيا السريع أن يصل إلى أوسع مدار في العالم العربي والاجنبي.
التكنولوجيا قربت بين الأدباء وبين القراء بحيث أصبح العالم نافذة صغيرة نتواصل من خلالها… نعم هذه ايجابيات التكنولوجيا أن تقرأ نصوصي مثلا في العراق بكل سهولة… على هذا الأساس لا بد أن نشهد أيضا تطورا على الساحة الثقافية.
كيف توفقين في مجال اعمالك في التدريس للغة الفرنسية للأجانب وهل هناك نتاج أدبي يجمع بعض الشعراء العرب والغرب في كتاب واحد لكي يطلعوا على بلاغة هذة النصوص والتواصل معهاسواء كانت في النثر أو الشعر الحر وغيرها من أجناس الشعر الاخرى ويكون تلاقح افكار ادبية بينه النص العربي والفرنسي..
درست اللغة الفرنسية مدة عشر سنوات للأجانب القادمين من بلدان مختلفة وكانت تجربة إنسانية في غاية الروعة إذ تعرفت على ثقافات وحضارات متعددة ولكنني الآن أعمل كمنظمة حياة اجتماعية في دار لكبار السن وهو عمل إنساني بالأساس… التوفيق مع الكتابة هو بالنسبة لي ليس بالأمر السهل لضيق الوقت…
بالنسبة للتظاهرات الثقافية بين الكتاب العرب والكتاب الفرنسيين هي نادرة جدا للأسف.
واخيرا شاكرا لتواصلكم عبر الاثير في هذة الحوارية الشيقة معكم وفقكم ربي وبارك فيكم