آخر الأخبار
الرئيسية

الخدمة الحسينية في عاشوراء: تجسيد للإيمان والولاء لآل البيت

مع حلول أيام عاشوراء، تعود مشاهد الولاء والإيثار لتملأ شوارع العراق، حيث تتحول المدن إلى ساحة كبرى للعطاء والخدمة في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء. هذه الذكرى الأليمة التي تجاوزت حدود الزمان والمكان، صنعت من الحسين رمزًا خالدًا للحق والكرامة، ومن محبيه خدامًا يتسابقون لنيل شرف الخدمة الحسينية.

في كل عام، يقيم المؤمنون مواكب العزاء والخدمة، يقدمون من خلالها الطعام والشراب والراحة لزوار أبي عبد الله الحسين، دون كلل أو ملل، معتبرين أن ما يقدمونه هو أقل القليل في حضرة العطاء الحسيني اللامحدود. هذه المواكب، التي تعمل بإخلاص طيلة أيام المحرم، لا تهدف إلى الشهرة أو المنفعة، بل تنبع من قلب نابض بالإيمان والعقيدة.

وفي هذا السياق، قامت وكالة الرصيد نيوز بزيارة ميدانية إلى أحد المواكب الحسينية في محافظة كركوك، حيث التقى كادر الوكالة بسيادة العقيد محمد أصلي، صاحب الموكب الحسيني، الذي كان حاضرًا شخصيًا ومشرفًا على تقديم الخدمات للزائرين، مشاركًا بنفسه في إعداد الطعام وتنظيم مراسم العزاء، وذلك بصفته الشخصية كخادمٍ لأهل البيت (عليهم السلام)، دون أي تمثيل رسمي أو وظيفي.

وقد صرّح العقيد محمد أصلي خلال اللقاء قائلاً:

> “خدمة الإمام الحسين عليه السلام شرف وواجب علينا، وكل ما نقدمه لسيدنا ومولانا الحسين هو مجرد جزء بسيط في طريق خدمة آل البيت عليهم السلام.”

وأكد سيادته أن هذه الخدمة ليست مجرد تقليد ديني، بل هي نهج أخلاقي وإنساني متجذر في نفوس أبناء العراق، يعكس القيم التي استشهد من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام).

إن مشاركة العقيد محمد أصلي في الخدمة الحسينية، بعيدًا عن صفته الرسمية، تعكس صورة مضيئة عن التلاحم الإنساني والروحي مع قضية الحسين (عليه السلام)، وتؤكد أن حب الإمام لا يحده منصب أو موقع، بل هو التزام ينبع من القلب والعقيدة.

وفي الختام، تبقى الخدمة الحسينية عنوانًا خالدًا للولاء الحسيني، وتعبيرًا عمليًا عن التمسك بقيم آل البيت عليهم السلام، الذين علّمونا كيف نعيش بعزة ونموت بكرامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى