إحذروا هذه الفئة من المرشحين


أحلام قاسم المالكي
من حق المرشح للانتخابات أن يعمل على معرفة حاجات الناس ويحاول جاهدا تلبيتها والمساعدة في تحقيقها دون تردد شرط عدم مخالفة القانون والضوابط المعمول بها مثلما يحق له صرف الاموال وعمل الدعاية اللازمة وفقا للشروط الطبيعية التي يتطلبها الترشيح والدعاية الانتخابية ووفقا لمعايير محدد وسقوف مالية وزمنية محددة ايضا..
نسمع كثيرا عن قيام مرشحين بمحاولة استقطاب الناخبين بالمال وشراء البطاقات البايومترية لضمان الحصول على عدد وافر منها مقابل مبالغ نقدية وسمعنا ان هناك من يشترط على المرشح ان يجمع تلك البطاقات ويقدمها كضمان لقدرته على المنافسة وإمكانية الفوز وأن يجمع عددا متفقا عليه منها ثم يعمل على التواصل مع الجمهور وتخصص له الأموال اللازمة بحسب قدراته وشعبيته وأهميته.
هناك معايير اخلاقية قد لاتكون لمفوضية الانتخابات الصلاحية في مواجهتها والمحتسبة عليها حتى مع تحقق عملية الرصد وهي المرتبطة بإستغلال المنصب الوظيفي واستغلاله لإجبار الموظفين مثلا على التصويت لهذا المرشح أو ذاك والضغط بشتى الوسائل الترهيبية وغير الظاهرة وهناك من يخشى على وظيفته فينصاع لرغبة الأعلى الذي يوجهه الوجهة التي يريدخاصة وان عاملين ومشتغلبن في قطاعات مختلفة يخشون على سبل عيشهم من ان تنقطع ويكون من السهل إكراههم على فعل مالايرغبون به وبالرغم من انهم ربما قرروا في نفوسهم شيئا مختلفا يناسب توجهاتهم الفكرية ومصالحهم الخاصة حتى والرؤية التي يحملونها والفكر السياسي الذي ينشدون إليه ويؤمنون به.
ظاهرة سيئة ومثيرة للإستغراب وحتى الإشمئزاز يقوم بها البعض من المرشحين وكلنا يشاهد حجم الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية وأمانة بغداد على سبيل المثال والمحافظة سواء في العاصمة او في محافظات اخرى لتعبيد الطرق ومد شبكات الماء والمجاري وايصال الكهرباء ونصب المحولات والأعمدة والعديد من المشاريع والانشاءات الخاصة بالتربية والصحة والخدمات العامة الاخرى لكن الملفت أن ماتقوم به الجهات التنفيذية من أعمار وبناء وتحديث وتطوير صار هدفا لبعض المرشحين الذين يقوم بعضهم بالتوجه الى أماكن الانجاز تلك والتقاط الصور وتصوير مقاطع الفديو وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإيهام الجمهور أن هذا المرشح هو من قام بهذا العمل أو بذل جهدا في مراجعة الدوائر المختصة لتسريع العمل فيه بقصد إستدرار تضامن وتعاطف الناس العاديين.
والسؤال الذي ينبغي الأجابة عنه هو: إذا كان هذا المرشح مستعدا لسرقة جهود امانة بغداد والحكومة والمحافظة والبلديات وينسبها الى نفسه فهل يتردد في حال فوزه في الانتخابات عن القيام بكل شيء يحقق له المكاسب المالية التي ستأتي حتما على حساب المال العام وثقة الجمهور؟ بالتأكيد فإن أمثال هولاء لايترددون في فعل ذلك ويخونون الأمانة وينبغي الحذر منهم وفضحهم..






