حوارات مع المبدعين/الكاتب والشاعر/حسن هانى/محافظة البصرة.
كمال الحجامي
تزخر محافظة البصرة بالعديد من الأدباء والكتاب والشعراء والروائيين في مجالاتهم الثقافية والادبية وفي هذه الحوارية نسلط الضوء على الكاتب والشاعر (حسن هانى ) الذي يعد عضوا في الاتحاد العام للادباء في العراق منذ عام (2006) وعضو في جماعة القلم /اللبنانية/في بيروت وعضو في الرابطة العربية للاداب والثقافة وكتب العديد من قصائده في الصحف وبعض المجلات العراقية والعربية والملتقيات الادبية في داخل العراق/مهرجان (المربد)وملتقى (السياب)وملتقى (البربكان) وخلال مشواره الذي قارب العشرون عاما اصدر العديد من نتاجاته ومنها مجموعة شعرية بعنوان/ذهول/عام/2013/جنوب يبتكر المطر//ديوان شعري مشترك عام /2009/ رقص على جمر/ديوان شعر عام/2017/رجعت الشتوية عام 2019 كتاب مشترك من دار/طنطا/في مصر وضمن مسيرته الادبية فقد حصل على عديد من الجوائز منها : جائزة صحيفة(العشار)عام /2007/وجائزة قصيدة النثر عام (2009) التي أقامتها مؤسسة النور الثقافية في السويد وكانت من نصيب قصيدته/ماذا..لو وفاز ت احدى قصائده بالمرتبة الخامسة في مسابقة أقامتها مؤسسة(ناشرون) في الاردن عام/2014/ومع هذه المسيرة الزاخرة بالابداع والتألق كانت هذه الحوارية الشيقة مع الكاتب والشاعر المبدع /حسن هانى/من محافظة البصرة. فاهلا وسهلا بكم في هذا الحوار الشيق معكم
&&يعد احتواء الشعراء في ملتقياتهم الادبية من أهم الابداعات الناجحة في تلاقح الأفكار والمستجدات فيما بينهم .كيف يكون دوركم في تشجيع الشباب في هذه المساهمات والاهتمام بهم نحو كل ما هو حديث وشيق في مجال الشعر والقصة والادب وغيرها.
ج – الاحتواء والتشجيع مهمة أعتبرها جزء من الأمانة التاريخية تجاه الأجيال الجديدة ودورنا لن يكون فاعلاً إلّا من خلال التوجيه الصحيح لتجنب الأخطاء وديمومة الابداع الذي يصب بالنهاية في خزانة المدينة الثقافية .
$$تعتبر القصيدة صورة ناطقة مفعمة في تكوينها السردي ومؤثرة في شخصية الأديب في ادراكه وحسه. كيف تصف القصيدة في وضعها سواء كانت من واقعنا الحاضر والذي بدوره يكون ملهما لدى القارى والمتابع لها ؟
ج – لا يمكن أن يكون النص الذي يخرجه الأديب للواقع بعيداً عنه .. بل هي نصوص نابعة من جذور الوجع والتجارب والاحساس بما يدور حوله في المجتمع وسبق أن كتبتُ سلسلة شعرية اسمها (مشاهدات) تدور أحداثها عن أمور حياتية كثيرة مسكوت عنها في المجتمع وللأسف لم ينتبه إليها أحد من النقاد .
&& بعض الشعراء لهم وجهات نظر حول لفظة (المهرجان).وهل هي عربية الأصل وغيرهم استعاضوا بها المسمى (الملتقى الثقافي)أو (الفني) وأصبحت اكثر شيوعا وتداولا لدى الاخرين.
ج – من الضروري أن نفخر بإرثنا العربي لأنه مرجعنا في كل ما نكتب وأنا واحد من الذين يركزون على مثل هذه الأمور وأتمنى أن يلتزم الآخرون بها وهذا واجب على كل معلم ومعلمة وأديب في توجيه الأجيال الجديدة نحو الكلمة الصحيحة وتطبيقها.
&&لاحظت من سيرتك الشخصية قصيدة الوصف (, المجازي في عناوين نتاجاتكم الشعرية وان الشاعر عندما يصف/ماساة (غزة)قد لايتوغل في المجاز الشعري لاننا نعيش هاتين السنتين من الحرب مع الكيان المحتل في صمت عربي يمر على شعب اعزل ، كيف تجعلون المتابع قريبا جدا من هذه المأساة في حرب عنصرية وظالمة لما يدور فيها من احداث بشعة كاتمة على اغلبها الدول العربية في دعم ومواجهة هذا العدوان البغيض .
ج – في العقود الماضية من القرن العشرين وخاصة في بداياته كان للشعر دور كبير في ايقاظ شعوب وإلهام ثورات غيرت من الواقع المرير ورسمت خرائط مجتمعية جديدة .. لكننا اليوم لا نجد دوراً فاعلاً للشعر حتى عندما ينقل الشاعر مأساة أمة بأكملها والسبب يعود إلى وجود فجوة كبيرة بين الكاتب والمجتمع لما تسببت به التكنلوجيا الحديثة وأمور كثيرة غيرها .
$$ الومضات الشعرية سواء كانت في الشعر الفصيح أو الشعر العامي (الشعبي).هل كتبت في هذا المجال المختزل واستلهامك لهذا الاختزال في الهمسة أو مجال الغزل والايثار وسلاسة المعنى في محتوى القصيدة .
ج – نعم كتبت ومضات شعرية عديدة وعديد منها كان سبباً رئيساً في كتابة قصائد كاملة وبعضها يوازي قصيدة إن لم أبالغ .
-&خلال الفترة الماضية استطاع الشاعر ،(زين العابدين المرشدي) من حصوله على لقب (شاعر العراق) في دورته الأولى والتي حملت/غزة/بيروت/صنعاء/بغداد والتي اقامتها وزارة الثقافة ماذا تعني لكم هذة الملتقيات بالشعر الفصيح في العراق.
ج – بصراحة أفخر كثيراً عندما يفوز أديب عراقي بجائزة أدبية لأن هذا يضاف إلى رصيد العراق الثقافي وهذه الملتقيات تعني لنا كثيراً رغم قلتها مع الأسف وبعضها سمعنا بها ولم تر النور مثل شاعر الحضارة عام 2013 وأنا كنت أحد المرشحين للخوض في هذه المناسبة .
واخيرا عندما ينتهي الأديب من اصدار مجموعته أو ديوانه يسهم في إصدار جديده.ماذا اعددتم من عمل جديد في هذا العام .في نهاية هذا الحوار معكم وفقكم ربي وبارك فيكم
ج بصراحة عندي ديوان شعري جديد لما يكتمل ومسرحية جديدة بإذن الله وأود الخوض في كتابة الدراما التلفزيونية في المستقبل القريب والله ولي التوفيق .
وشكراً جزيلاً لهذا الحوار اللطيف أستاذ كمال ودمتم بخير وعافية.
