آخر الأخبار
ألمقالات

الخوف من دولة العدل

■ *الشيخ محمد الربيعي*
﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾
ان تاريخ سابقا و المشهد الان يؤكد لنا ان السوك العدواني لدول الاحتلال امريكا و اسرائيل مع الاسلام الحقيقي هو سلوك عدواني اصله عقائدي ، منتزع ذلك السلوك من مخاوف المستقبل في تكوين دولة لذلك الاسلام الحقيقي .
فسعي كل سعي ان لا تكون له اي قوة ، اي بقعه تمثله باي اشكال من اشكال القوة .
لانه يرى و يعرف عقائديا ووجوديا الاسلام الحقيقي المستمد عقائده ووجودة الاسلامي من مدرسة اهل البيت ( عليهم السلام )، وهو يعتبر هذه المدرسة تمثل خطرا كبيرا على وجوده ، لانها مدرسة لاتؤمن بالدول الكبرى او دول لها وجودا على حساب الوجود الاخر … بل تؤمن بشيء واحد هناك دولة ستكون تحت مسمى ( دولة العدل الالهي ) وبقيادة الامام المعصوم المهدي ( عليه السلام ) ، وهذا الاحتلال يعتبر الاسلام الحقيقي المستمد شرعيته من مدرسة اهل ( البيت عليهم السلام ) ، عامل الخطر و الذي لابد على دوام ابادته واضعافة ، لان هذا المنهج بالذات هو منهج يطمح الى دولة والى عدم الظلم و العدالة وسيكون كما اشرنا بقيادة قائد اكبر معصوم وقادة وجند معه يعملوا ضمن العمل المؤسسات المنتظم المتميز بالوفاء والعدالة و الاستقامه (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم .. ) ….
محل الشاهد :
ان العدوان اليوم على جمهورية الاسلامية .. هو اعتدال عقائدي منبثق من خوف اقامة دولة ممهدة او ساندة و حاضنة لعقيدة دولة العدل الالهي ، قبال دولة اسرائيل المحتلة ، لان دولتين ضمن العقيدة لا يلتقيان لا ينسجمان لا يمكن وجودهما معا …
اذن تخوف اسرائيل من الامتلاك النووي لايران ليس تخوف حالة اقتصادية او حتى عسكرية ، وانما امتلاك ايران قنبلة النووية العقائدية الاسلامية اكبر خطورة تراها عليها ، ولذلك نرى مخطط اليوم ليس فقط ضرب مصادر الطاقة فحسب بل اسقاط ماتسمية نظام ، واي نظام تريد اسقاطه هو نظام الاسلام الحقيقي ، نظام يعتمد على مدرسة اهل البيت ( عليهم السلام ) ، نظام قائم على ولاية الفقيه ..
اذن بتصريح اسقاط النظام كشفت نفسها انها تريد ارسال رسالة لكل متبعين اهل البيت ( عليهم السلام ) لا بقام لكم لا مكان لكم لا قوة لكم ، وخصوصا الزمن كشف ان دول الاحتلال تحارب فقط الواقعين تحت دائر متبعين الاسلام الحقيقي لمدرسة اهل البيت ( عليهم السلام ) ، بينما تصالحت مع الارهاب و الاسلام المزيف الذي يقبل التصالح و التطبيع مع دول الاحتلال و الاجرام….
كل ذلك يجعل الكل في دائرة المسؤولية في الوحدة و التكاتف و الصف الواحد ، والعمل على حث الابناء على العلم وتطوير كل القدرات للبقاء ، والابتعاد والحذر من دعاة الفتن و التفرقة ، لاتنسوا العملاء ( المنافقون ) ، فهم في كل عصر و مكان لهم وجود بجب الحذر منه …
اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه واله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فصل على محمد وآله وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله وبضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين””.
اللهم احفظ الاسلام و المسلمين
اللهم احفظ العراق و شعبه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى