الخوف من التغيير


بيداء الموزاني
تلك العاطفة الإنسانية الطبيعية التي تنتابنا جميعًا في لحظات معينة من حياتنا. التغيير، بطبيعته، يحمل معه عدم اليقين، مما يجعلنا نشعر بالقلق والخوف من المجهول. كما يُقال، “الخوف من التغيير هو خوف من المجهول”. سواء كان التغيير يتعلق بتغيير وظيفي، انتقال إلى مكان جديد، أو حتى تغيير في العلاقات الشخصية، فإن الخوف من التغيير يمكن أن يكون عائقًا كبيرًا أمامنا.
هذا الخوف ينشأ من رغبتنا الطبيعية في السيطرة على حياتنا ومعرفتنا بما ينتظرنا. عندما نواجه التغيير، نشعر أننا نفقد هذه السيطرة، مما يزيد من قلقنا وعدم ارتياحنا. كما تقول الحكمة، “كل تغيير هو فرصة للتغيير نحو الأفضل”. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن التغيير هو جزء لا يتجزأ من الحياة، وأنه غالبًا ما يكون التغيير هو البوابة لنمو وتطور حقيقيين.
للتغلب على الخوف من التغيير، يجب أن نبدأ بتقبل فكرة أن التغيير هو جزء من الحياة، وأنه يمكن أن يكون فرصة للتعلم والنمو. كما يُقال، “التغيير هو قانون الحياة، ومن ينظر إلى الماضي أو الحاضر فقط سوف يفوت المستقبل”. علينا أن نركز على الجوانب الإيجابية للتغيير، وأن نرى فيه الفرص الجديدة التي قد تفتح أمامنا. كما أن التخطيط الجيد والاستعداد للتغيير يمكن أن يقلل من حدة الخوف ويساعدنا على التعامل معه بشكل أفضل.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن التغيير هو جزء من رحلة الحياة، وأنه يمكن أن يكون مصدرًا للقوة والنمو إذا تعاملنا معه بالانفتاح والمرونة. فلنستعد لمواجهة التغيير بشجاعة، ولنجعل منه فرصة لتحقيق أهدافنا وأحلامنا. كما تقول المقولة الشهيرة، “التغيير يبدأ من الداخل، وكل تغيير حقيقي يبدأ بخطوة واحدة”.





