خير الناس أنفعهم للناس


بيداء الموزاني
هذا المبدأ النبوي الشريف يلخص جوهر العلاقة الإنسانية التي يجب أن تسود بين أفراد المجتمع. إنها دعوة صريحة إلى العمل على خدمة الآخرين والسعي نحو تحقيق الخير لهم، وهذا يعكس أسمى معاني التكافل والتعاون.
عندما يتصرف الإنسان بناءً على هذا المبدأ، فإنه لا يسهم فقط في رفعة المجتمع بل يحقق أيضًا رضا داخلي عن نفسه. النفع هنا يمكن أن يتجلى في صور متعددة؛ قد يكون عبر تقديم المساعدة للمحتاجين، أو بث روح الأمل والتفاؤل في نفوس اليائسين، أو حتى بنشر المعرفة والعلوم المفيدة التي تساهم في تقدم المجتمع.
إن من يلتزم بهذا النهج لا يكتفي بأن يكون مجرد فرد عادي في المجتمع، بل يصبح قدوة ومثالًا يحتذى به. هذا النوع من الأفراد يساعد في بناء جسور الثقة والمودة بين الناس، ويسهم في خلق بيئة اجتماعية أكثر إيجابية واستقرارًا.
لذا، علينا أن نعمل جاهدين على أن نكون من هؤلاء الذين يجسدون هذا المبدأ في حياتهم اليومية. من خلال العمل التطوعي، المساعدة في الأوقات الصعبة، ونشر الخير بكل الطرق الممكنة، يمكننا أن نحدث تغييرًا إيجابيًا حقيقيًا في مجتمعنا. فلنكن خير الناس وأنفعهم للآخرين، لنبني مجتمعًا قائمًا على الحب والتعاون.