حوارات مع المبدعين الكاتب والاديب / وائل السامرائي


حوارات مع المبدعين
الكاتب والاديب / وائل السامرائي
حاوره / كمال الحجامي
بدا مسيرته الادبية منذ اكثر من ثلاث عقود حافلة بكثير من الابداع والتالق..والكاتب السامرائي عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق .. وعضو في اتحاد الأدباء والكتاب العرب وأيضا عضو في نقابة الفنانيين العراقيين (قسم المسرح) وعضو نقابة الصحفيين العراقيين.. ومن مؤسسي المنتدى الثقافي في قضاء/سامراء/لسنة 1991/واصدر العديد من الانتاجات الادبية في مجال القصة القصيرة ومنها /مرايا في اروقة الحنين/مجموعة قصصية/1999/ضلال متحركة/مجموعة قصصية/2001/وهج الحياة//مجموعة قصصية/2022/النبتة/مجموعة قصصية/تحت الطبع//سلسلة مذكرات حب/بعنوان/انكسارات/تحت الطبع/وكتاب وثائقي بعدة اجزاء بعنوان/اصحاب الريادة.ولدى السامرائي مشاركات ادبية وقصصية منذ عام /2004/وكتب في عدة صحف منها /منارات/وجريدة/الاسبوع/ألايام/الرافدين والكاتب الحسني مقدم برامج في اذاعة/سامراء/.كل الامتنان والتقدير لكاتبنا الأستاذ (وائل السامرائي /كان لنا محطة للتحاور معه ..
السؤال الاول : تعد الكتابة في مجال ما مستقبل واعد في عالم الثقافة والادب والعلم والتاريخ وغيرها من المجالات الأخرى..هل هناك مواصفات يزدهر بها الكاتب لكي تؤهله لتمثيل تلك البوادر الثقافية في مجال مضماره وافق تميزه بهذا المضمار المعلوماتي المبدع..؟
الجواب : في البداية كل كاتب أو اديب له عالمه الخاص به في الشعر أو في الأجناس الأدبية الأخرى.. كنت منذ الطفولة هناك هاجس يدفعني إلى كتابة القصة القصيرة وكتابة الشعر وظل هذا الهاجس مستمر معي .. كون نحن في بلد نعشق الأدب والشعر .. فالهذا كانت هناك مواصفات يحاول الكاتب أو الأديب يقدم ما يشعر به من قسوة والم الحياة التي يعيشها في سديم الجلبة وضجيج بل التنافس المرير عن جدوى مسيرته على هذا الكوكب الذي نسميه أرضا.. نعم هناك بوادر ثقافية وهذه البوادر كانت ولا تزال موجود في مجال التطلع والقراءة في الروايات والقصص والشعر لكتاب وشعراء لهم وزنهم الثقافي والأدبي الوطن العربي والعالم .. ولهذا يكون لدى الأديب أو الشاعر تخزين ثقافي .
السؤال الثاني: هل لديكم تواصل وعلاقة متبادلة بين ماتكتبه في منهاجك الخطابي بين ماتكتبه من قصص قصيرة وترسخهاعلى منصات المسرح لكي تشد بها بهذةه القراءات /في الواقع الملموس والاوبريت ومشاهد من الحياة التي نعيشها بين الحين ..؟
الجواب : اكيد هناك تواصل بين ما نكتبه من قصة قصيرة أو شعر منهج خطابي خاصة في القصة القصيرة أو الشعر لأن نحن من قسوة ومرارة الحياة ولدنا ومن الجراح تولد الاشياء .. فالاديب أو الشعر يحمل على عاتقه رسالة عظيمة ويبلور أفكاره أما في المسرح أو على شكل قصة قصيرة أو رواية لمعالجة ايدلوجية هذا المجتمع الذي يتعايش معه فالكاتب أو الشعر ليس انسان عادي صديقي العزيز .. فهو يعيش بعالم خاص خلقه لروحه وأفكاره .
السؤال الثالث: يعتبر احياء الروح والتراث والحضارة وتاريخها خلق من الجمال العظيم كيف تستوحي تلك التخيلات الفكرية بين كاتب القصة والمشاهد في سردها امام الجمهور المسرحي والتفاعل معه بكل صدق واخلاص وبدون اسفاف وملل..؟
الجواب : كل أمة لها تاريخها وحضارتها وأبنائها يعتزون ويفتخرون بها .. أن الاستيحاء الذاتي لدي الكاتب أو الشاعر يكون موجود في خلجات الروح نفسها ..والابداع يولد بالفطرة وهذه الموهبة الربانية ليست موجودة عند جميع البشر .. فتخيل لدى الأديب أو الشاعر هو مثل البحر مرة تره مضطرب ومرة تراه هادئ .. دوم كان ومازال الكاتب يسعى بثورته الإبداعية أن يجذب جمهوره نحوه وذلك من خلال ما يكتبه من سرد قصصي أو رواية أو قصيدة ما .. أن مسرح الحياة مليئ بكثرة الأحداث اليومية .. بالمدارس السردية عديدة منها الخيالية ومنها الواقعية ومنها الرمزية وحتي اسلوب الثيمة لدى الكاتب هناك يكون فيها اختلاف بين اديب واخر .. فالكتابة يجب أن يكون فيها صدق وخلاص ونقل الثيمة بسلاسة وبأسلوب يكون القارئ منجذب له ويعيش مع سرد بكل روحية جميلة .
السؤال الرابع : هل تقف رؤيتك للكتابة عند حدود المدارس المعروفة.وهل لديكم بوادر مستقبلية لكتابة /, الرواية/في القريبة العاجل..؟
الجواب : في الحقيقة أنا من كتاب المدرسة الواقعية .. كوني أنا أول من ايقضة القصة الكلاسيكية من رقادها بعد أن كانت نائمة بسبات عميق خاصة في محافظتي العزيزة صلاح الدين.. ففي بعض الأحيان احاول أن اطم كتاباتي بأسلوب الرمزية لكن تجدني في النهاية اكتب في واقع الحيات والمجتمع الذي اتعايش معه خاصة في بلدي العراق الجريح هناك العديد من الأحداث التي نسمعها أو نشاهدها يوميا من المووحزم مرير .. ليست الكتابة وصفة دواء نبتاعها من دكاكين العطارين .. والكتابة ليست مادة منتهية وليست زمنا ميتا .. أنها جسر ممدود على كل الأزمنة .. والكتابة أيضا ليست سجادة فارسية يسير فوقها الكاتب .. والكاتب يشبه ذلك الحيوان البري الذي كلما طارده الصيادون كتب افضل .
نعم هناك مبادرة لكتابة الرواية مستقبلا لكنها مؤجلة موقة.
السؤال الخامس : ماذا يستفاد من اقامة الدورات التدريبة التي تقام بين الحين والاخر سواء في محافظة/صلاح الدين/أو المحافظات العراقية الاخرى
الجواب : أنا بعتقادي الدورات الأدبية للكاتب أو الشاعر أو حتي الإعلامي مفيدة جدا .. لان يكون هناك اختزال ثقافي كبير واستفادة في معلومات عديدة وطلع عل صيغة الكتابة أو الشعر أو نقل الاخبار الإعلامية بطرق حديثة ورائعة وقد شاركت في الأعوام المنصرمة بعدة دورات أدبية وفنية وحتى إعلامية وكتسبت خبرات كثيرا من الأساتذة المحاضرين .
السؤال السادس : إلى أي من المدارس السردية ينتمي (الحسني) في الكتابة. وماذا اعددتم من نتاج حديث في المستقبل القادم
الجواب : أنا في الحقيقة اميل إلى المدرسة السردية الواقعية .. كون هذه المدرسة هي أحسها قريبة من قلمي وتعطيني مساحة واسعة في الكتابة .. لأنني تعلمت على مدى هذه السنين التي عشتُها أن كل كلمة يكتبها شاعر أو كاتب على الورق هي لافتة تحدي في وجه العصر وان الكتابة هي احداث خلخلة في نظام الاشياء وترتيبها .. هي قشرة الكون وتفتيتها .. ولأن الشيء المكسور دائما يدافع عن نفسه بالصراخ والعويل .. ينبثق الحرف والكلمة الحرة الصادقة… أما عن الإنتاج المستقبلي هناك ولادة مجموعة قصصي لي ستخرج إلى النور قريبا جدا .
السؤال السابع : كيف يتم تلافح وجهات نظركم بين الادباء والكتاب في العراق وخارجه . وكيف تصل بمجاميعك القصصية إلى الدول العربية.
الجواب : حقيقة هناك ختلاف في وجهات النظر بين كاتب واخر وبين شاعر واخر .. لكن لو طلعنا بصيغة الجمع نرى أن كل ما كتب يصب في عالم الادب والشعر.. أما عن خارج بلدي العزيز هناك ثورة أدبية رائعة والكاتب والشاعر يجد نفسه بمساحة كبيرة من الكتابة أن كانت قصة قصيرة أو رواية أو قصيدة ما..السبب واضح هو أن كل مجتمع يختلف عن الاخر أيضا تكمن أيقونة الحياة والأمان في بعض البلدان من استقرار في الحياة التي يعيشونها .. أما انتاجي الادبي فتصل إلى الدول الأخرى عن طريق التواصل الاجتماعي والمشاركة في منتديات ومجموعات ملتقيات أدبية شعرية عربية لها مكانتها في هذا العالم الافتراضي وقد حقق كتاباتي عل العديد من الجوائز وشهادات الأدبية من معظم تلك المجموعات الأدبية .
السؤال الثامن والاخير : واخيرا شاكرا لتواصلكم عبر الاثير ولكم الشكر والامتنان وفقك ربي وبارك فيكم
في البداية أحب أن قدم لك الشكر والتقدير على اتاحتي فرصة للتحدث عن مسيرتي الأدبية والفنية والمسرحية ..كما أشكر القائمين على هذه المؤسسة الإعلامية والشكر خاص لرئيس تحريرها ومن الله التوفيق.