آخر الأخبار
منوعات

حوارات مع المبدعين.. الشاعر والكاتب حسين السياب

حوارات مع المبدعين..
الشاعر والكاتب حسين السياب | كمال الحجامي

من خلال مسيرته الأدبية استطاع الشاعر العراقي حسين السياب، أن يضع بصمته المميزة في نصوصه التي نشرت في مجاميعه الشعرية الأربعة التي صدرت، وكذلك لما نُشر له في الصحف والمجلات العراقية والعربية.
شارك حسين السياب، في العديد من المهرجانات الشعرية داخل العراق وخارجه، منها مهرجان المربد الشعري بدورته الخامسة والثلاثون، وأيضا مشاركته في مهرجان ربيع الفنون بدورته الخامسة والعشرون في ولاية القيروان في تونس. كذلك في مهرجان الابداع في القاهرة لمدة دورتين والكثير من الاماسي والاصبوحات الشعرية في مصر وتونس والعراق وسوريا وغيرها، كما نُشر له الكثير من المقالات الادبية في الصحف.
صدر للسياب أربعه مجاميع شعرية، بعناوين (بتوقيع القلب/ تسابيح الوجع/ عزف الرمال/ مطرٌ على خدِ الطين )، فأهلا وسهلا بشاعرنا العراقي المبدع في هذا الحوار.

س/ يعد في أدبنا الشرقي بأن الشعر/ الرومانسي والواقعي أكثر تداولا وأن المدارس الادبية والنقدية الآن وصلت إلى حالة من موت المؤلف والكاتب، كيف ترى في منظورك هذة الانجاهات في هذا المسعى الشعري عموما.
ج/ الشعر الرومانسي أو الواقعي يعكسان حاجة الفرد إلى التعبير عن الذات ومواجهة الواقع، ومع تطور النقد الحديث ومفهوم “موت المؤلف”، لم يعد النص مرتبطًا فقط بالشاعر، بل أصبح مفتوحًا لتأويل القارئ.

س/ يبتعد الكاتب والشاعر في التزامه واخلاقه عن الغرور والكبرياء.. هل استفاد السياب من تجارب الاخرين في مشواره الادبي واستطاع أن يقتدي ببعض منهم في هذا المجال الادبي.
ج/ يبتعد الشاعر عن الغرور حين يكتب بصدق، ويؤمن بأن الكلمة وسيلة للتعبير، ويعترف بدور القارئ في إكمال المعنى، ويواصل التعلم بتواضع.

س/ يعتبر الشعر الفصيح واحة غناء فسيحة ومرتكز أساسي في إثراء الجانب الأدبي لغرض توثيق الجوانب الثقافية والاجتماعية وغيرها. كيف نهتم في أرشفة تلك الركائز والسعي في الاهتمام بها.
ج/ للاهتمام بأرشفة الشعر الفصيح وتوثيقه، يجب العمل على جمعه وتصنيفه في منصات رقمية ومكتبات متخصصة، كما أن تشجيع النشر الورقي والرقمي، وإقامة، يعزز من حضوره ويضمن استمراريته كمرتكز أدبي وثقافي للأجيال القادمة.

س/ ترتقي قصيدة النثر لمستوى يفوق الاجناس الشعرية الأخرى من حيث البلاغة والحبكة والارتقاء في محتوى عملية السردي فيها..ماذا تستنتج في مجاميعك الشعرية حول هذا الجنس اللغوي البليغ.
ج/ قصيدة النثر تمنح الشاعر مساحة أوسع للتعبير دون قيود الوزن والقافية، مما يُعزّز بلاغتها الداخلية. وفي مجاميعي الشعرية، وجدتُ أنها تفتح أفقًا للتجريب والابتكار، وتمنح النص قدرة على الغوص في التفاصيل اليومية والإنسانية، تجعلها جنسًا لغويًا بليغًا لا يقل شأنًا عن الأجناس الشعرية الأخرى، بل يتفوق أحيانًا بجرأته وتجدده.

س/ أنجب العراق علماء فقه ورجال تاريخ واجتماع وروائيين على المستوى الرفيع خلال النصف الثاني من القرن الماضي، أمثال ( د. مدني صالح، كامل الشبيبي، حسام الالوسي ) مقارنة مع زكي نجيب محمود، عبد الرحمن بدوي، زكريا ابراهيم، جورج طرابيشي وغيرهم. ويعود ذلك إلى الاخفاق والمقارنة في ظل الحرمان من النظام السابق وما يعانيه المفكر العراقي من تهميش وهذا يشمل جميع ميادين التفكير.. هل يعاد محور الابداع والتواصل في شؤون الأدب والتاريخ والعلم إلى سابق أوانه ممن رسخوا لهم بصمات جاية في مسبرتهم ومشوارهم عبر تلك الفترة الماضية..
ج/ العراق أنجب العديد من المفكرين والعلماء المبدعين في النصف الثاني من القرن الماضي، لكن الظروف السياسية والاضطهاد في العهد السابق أدت إلى تهميشهم. مقارنة بمفكري العالم العربي مثل زكي نجيب محمود وعبد الرحمن بدوي، فإن المفكرين العراقيين عانوا من صعوبة في الانتشار. استعادة محور الإبداع والتواصل يتطلب بيئة ثقافية وسياسية تدعم حرية الفكر وتوفر منصات للتبادل الثقافي والعلمي، مما يتيح لهم استعادة مكانتهم في الساحة الفكرية.

س/ هل لديكم اسهامات اخرى تعنى بمجال الفن والتاريخ والنقد، وماهو نتاجكم الشعري في المستقبل القريب..
ج/ نعم لدي مجموعة شعرية ستصدر قريبا بالتعاون مع دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة، والتي ستضم العديد من القصائد الحديثة، أيضا المشاركة في أمسية شعرية في العاصمة التونسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى