آخر الأخبار
ألثقافة والفن

حوارات مع المبدعين

حوارات مع المبدعين
الأديبة والصحفية السورية ميادة مهنا سليمان
كتبت لأدب الطفل شعراً وقصةً ومسرحاً ونقداً ونالت (لقب نجمة القصة القصيرة جدا في الوطن العربي).

كمال الحجامي
الكاتبة والشاعرة والقاصة ميادة مهنا سليمان مراسلة لدى ديوان العرب، ومدققة لغوية حاصلة على دبلوم دراسات عليا في الأدب العربي من جامعة (دمشق).
أجرت حوارات في عدة مجلات وصحف عربية منها: أمارجي، ميسان، شواطئ الفرات العراقية، النخبة، رؤى وروافد فكرية.
وهي أيضا تعد شاعرة وقاصة وناقدة وروائية وقد كتبت لأدب الطفل شعراً وقصةً ومسرحاً ونقداً.
كما أنها عضو الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب ولُحنَ لها عدة قصائد من ملحنين عراقيين وسوريين وفلسطينين. ونالت لقب (نجمة القصة القصيرة جدا) في الوطن العربي.
كما نالت شهادات تكريم عديدة في مسابقات أدبية لتحكيمها في مجموعات عربية متعددة.
أهلا وسهلا بكم في هذة الحوارية معكم:

&&حدثيني عن البيئة التي انطلقتِ منها وبداياتك في جمال الكلمة ورقتها.

كانت البدايات مع الخواطر، والقصص القصيرة، منذ نهاية المرحلة الابتدائيّة، وازداد شغفي إلى الكتابة بسبب تشجيع أبي أطال الله عمره، وبسبب حفاوة مُدرّسي اللغة العربيّة بما أكتبه من مواضيع تعبير متميّزة، وبعدها ساهمت قراءاتي في صقل موهبتي في مجالات أدبيّة متعدّدة.

$$هل تأثرتِ بالمدارس السردية في معظم أعمالك الشعرية سواء كانت شعرا، أو نثرا، أو أداء قصصيا؟

لا، لم أتأثّر بمذهب أحد لا شعرًا، ولا قصصًا؛ أنا أطّلع على نتاجات عدد كبير من الأدباء، ولكن أحتفظ ببصمة حرفي الّتي تميّزني عن غيري، لأنّ التّأثّر الزّائد يلغي شخصيّة الكاتب، ويجعله تابعًا، ومُقلِّدًا، وبهذا ينتفي الإبداع الحقيقيّ، ويزول التّفرّد.

&&هل نلتِ الاهتمام الواسع والمتابعة بما يناسب إبداعك من قِبل النقاد؟

نعم لله الحمد، وقد ازداد اهتمام الإعلاميّين، والنّقّاد، بنتاجاتي الأدبيّة المتنوّعة، فمنهم من كتب عن قصصي، ومنهم من كتب عن أشعاري، أو كتاباتي في أدب الطّفل، والحكمة، وأرجو أن يُكتب لاحقًا عن رواياتي حين تخرج إلى النّور.

&&الومضات القصيرة تشد القارى حالياً هل أنتِ معها، ومتى تولد الخاطرة أو الهمسة والومضة لديك؟

نعم أنا مع هذا الجنس الأدبيّ الجميل إذا كان ومضة شعريّة، لأنّ هذه الومضة تجسّد حالة شعوريّة، أو تعبيريّة متدفّقة، وجميلة تلتقطها مخيّلة الشّاعر، فيكتبها، ويدهشنا بها، والدّهشة أهمّ سماتها، مثاله من ومضاتي:
كُلَّما رآني.. سألَني الخبَّازُ
كيفَ أعجنُ خبزَ قصائدي
ففي حيِّهِ
طابورٌ منَ الجياعِ إلى الحُبِّ!
.
$$بمن تأثرت ميادة سليمان من الأدباء والكتاب العرب، وهل تفكرين بترجمة قصائدك إلى لغات أجنبية أخرى؟

تأثّرتُ بجبران خليل جبران، وبنزار قبّاني.
أحبّ أن تترجم أشعاري وقصصي إلى لغات أخرى، لكن أرى أنّ ترجمة القصص والرّوايات أفضل من ترجمة الشّعر، لأنّ وهج القصيدة يقِلّ بالتّرجمة.

$$تعتبر القصيدة الشعرية صورة ناطقة ومعنى معبر في الإدراك، وحس الشاعر سواء كان شعراً حماسياً أو غزلاً أو إيثارا.
كيف تصفين القصيدة الملقاة، هل هي من الخيال العابر، أو من الواقع المعاش الذي يدركه الشاعر؟

بعضها من الخيال، تأتي على شكل ومضة، بأكملها من وحي خيالي.
وبعضها- وهو أجمل الشّعر- ما أتى عن قصّة واقعيّة، أو موقف، أو حدث، فيجسّده الشّاعر على شكل قصيدة، وحينها تأتي القصيدة حافلة بالإحساس الجميل، والحرف العذب، فأنا أخالف القدماء، لذلك أرى أنّ أعذب الشّعر أصدقه، لا أكذبه كما قالوا.

&&ماذا تعني لكم ماكنة الإبداع والتجمع النخبوي في المهرجانات الشعرية والملتقيات الأدبية.

لستُ مهووسة بها مثل بعض الشّعراء، والكثير من الشّويعرات؛ عندنا في الأمسيات الشّعريّة يعتلي المنبر كلّ مَن لديه هواية حُبّ الظّهور، وكلّ مَن يحلم أن يُصبحَ شاعرًا، أو شاعرةً، لذلك أنا أنأئ بنفسي عن المشاركة، والحضور، وأرى أنّ كثرة ظهور المرء في الأمسيات دليل عدم ثقته بأنّ لهُ وجودًا في الوسط الأدبيّ، عدا عم ذلك هذا التّهافت يجعلهُ مُستهلَكًا، فاقدَ الوهج الأدبيِّ.
بالنّسبة للمهرجانات، أنا أحبّ المهرجانات عندما يكون فيها تنظيمٌ، وحضور عدد من الشّعراء المُجيدين، ومحبّي الكلمة الجميلة.

&&ماذا كتبتِ في تواصلك عن شعر النكبة أو المعاناة في غزة البطولة والمقاومة في سفر قصائدك، والماثلة لدينا تلك الأوجاع المتردية حتى الآن؟

كتبتُ الكثير: شعرًا، وقصّةً، وروايةً لليافعين مؤخّرًا.
فلسطين حاضرة في كتاباتي منذ بداية نشري على الفيسبوك، ومازالت حاضرة من خلال معاناة أهلنا في غزّة في ظلّ قمع العدوّ وممارساته الوحشيّة، وصمت العرب وخيانتهم للقضيّة، وتآمرهم مع الغرب في الأعمال الإجراميّة الّتي قتلتْ، ودمّرَت، وهجّرت.

.&&ضمن مسيرتك ومشوارك مع الكلمة والقصة والنقد ماذا عن نتاجك الجديد في هذة السنة؟
وأخيراً امتناني وتقديري لحضرتكم.

أنا أكتب دومًا أشياء جديدة، بعضها أنشرها، وبعضها أحتفظ بها للمسابقات الأدبيّة.
أمّا عن الطّباعة، فلم أقرّر بعد ماذا سأطبع هذا العام، ربّما كتاب ومضات شعريّة، أو حواراتي الصّحفيّة، سأدعُ ذلك للأيّام المقبلة، وما كان خيرًا، فليأذنِ الله به.
وشكرًا على بادرتك النّبيلة في محاورتي، تحيّاتي لك والعاملين في الصّحيفة، وللعراق الحبيب وأهله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى