آخر الأخبار
ألمقالات

السيدة شبيهة السيدتين

■ *الشيخ محمد الربيعي*
يا بِنْتَ مُوسَى وَابْنَـةَ الأَطْهــارِ أُخْتَ الرِّضـا وَحَبِيبَةَ الجَبَّــار
يـــا دُرَّةً مِنْ بَحْرِ عِلْمٍ قَدْ بَدَت ْ لِلَّهِ دَرُّكِ وَالعُــلُوِّ السَّــــارِي
أَنْتِ الوَدِيعَةُ لِلإمامِ عَلَى الوَرَى فَخْرِ الكَرِيمِ وَصَاحِبِ الأَسْرارِ
لا زِلْتِ يا بِنْتَ الهُدى مَعْصُومَةً مِنْ كُلِّ ما لا يَرْتَضيــهِ البـــارِي
مَنْ زَارَ قَبْرَكِ في الجِنــانِ جَزاؤُهُ هَذا هُوَ المَنْصُوصُ في الأَخْبارِ
يبدو ان السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها ) ، كانت لديها شخصية عظيمة حيث كانت عالمة بمسائل كثيرة منذ سن العشرة سنين، وكان هذه القضية معروفة وهي ان عدة من شيعة قم كانوا يذهبون الى المدينة لخدمة الامام الكاظم ( عليه السلام ) ، ويسألونه عن مسائل كتبوها. وقطعا تلك المسائل كانت عن اشياء لم يتمكن علماء قم من الاجابة عليها فكانوا يذهبون الى الامام الكاظم (عليه السلام) فلم يجدوه فخرجت اليهم السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) وسألتهم عن سبب مجيئهم فقالوا نحن من شيعة قم ولدينا اسئلة فقالت اعطوني اسئلتكم وكتبت الاجابة على جميع اسئلتهم ولم يكن لها من العمر الا عشرة سنين.
فلما رجع الشيعة من المدينة صادفوا الامام الكاظم عليه السلام في الطريق فقال لهم الائمام اين كنتم فشرحوا له الامر فقال لهم اعطوني الاجوبة فرأى الاجوبة كلها صحيحة ثم قال (فداها ابوها) وهذا الكلام كبير جدا حيث يقول الامام المعصوم لابنته فداها ابوها، وهذا التعبير كان يقوله النبي الاكرم صلى الله عليه واله بحق فاطمة الزهراء عليها السلام فليس هو تعبير عاطفي ناشء من علاقة الاب بابنه، بل هو يبين عظمة السيدة فاطمة الزهراء وكذلك عظمة السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليهما) بحيث يقول الرسول (ص) والامام المعصوم عليه السلام. (فداها ابوها).
محل الشاهد :
هناك شبه بینها وبین السیدة زینب عمتها صلوات الله علیها اولا السیدة زینب فهمة غیر مفهمه عالمة غیر معلمة ما أنقلناه سلفا من ان بعض مصادر نقلت عن اجوبتها ومدح الامام الكاظم ( عليه السلام ) عندما اطلع على الاجوبة ومدحوا فيها ، علی نقل طبعا الامام موسی بن جعفر کان خارج المدینة فجاء قوم ولهم مسائل واذا بهذه السیدة تنبري للإجابة علی المسائل والملافت في النص أنها کتبت لم تحضر في المجلس ولم تواجه الرجال کتبت الأجوبة فلما رجع موسی بن جعفر .
ثانیا هناك شبه ایضا بینها وبین زینب علیه السلام في شدة شوقها إلی امام زمانها ماذا خرجت من المدینة لزیارة الرضا علیه السلام قطعت الفیافي والبراري والصحاري مدینة أين أرض طوس أين امرأة غریبة تطوي الصحاري لتلتقي بإمامها ابالحسن علیه السلام کم زیارة الرضا فیها فضل فکیف بمن ذهبت الیه وهي ماشیه؟.
ثالثا في هذا الطریق نحن لأول مرة نطلع على النص المصرح انها في ساوة قریب قم اُبتليت بجماعة من العصابات کان معها اخوتها هکذا رأيت في النص القوم هجموا علی القافلة وقتلوا اخوتها وهکذا في العبارة بمرأیً منها یعني فُجعت بإخوتها وهي في طریق زیارة الرضا علیه السلام کم هذا من الفضل قلنا الشبه بینها وبین عمتها زینب صلوات الله علیها ولهذا البعض قال أن سبب وفاتها هذه الصدمة التي رأتها في طریقها إلی خراسان تمرضت اهل قم أخذوها إلی هذه البلدة وبقیت ایام وتوفیت في هذه البلدة الطیبه، من النصوص الملفتة أقول مرورا علی النصوص لیس کلام تحلیلي هناك شبه بینها وبین مریم صلوات الله علیها ما هو هذا الوجه؟ مریم رأت مکاناً للعبادة محرابا للعبادة اتخذتها محرابا کلما دخل علیها زکریا المحراب وجد عندها رزقها هذه السیدة بمجرد أن وصلت إلی قم بدعوة موسی بن خزرج رئیس القمیین في وقتها اتخذت محراباً للعبادة إلی أن توفت! اذا ذهبت إلی قم هذه الایام اذهب إلی بیت النور الآن مکان عبادتها موجود محراب عبادتها کأبیها موسی بن جعفر عندما وجد مکانا فارغاً للعبادة شکر الله عزوجل، هي في الطریق قد لا تتفرغ ولکن وصلت إلی قم وجدت مکاناً آمن بین شیعتها اتخذت مکان محرابا للعباده.
فاطمة المعصومة ( سلام الله عليها) لديها شان خاص عند الله بشهادة الامام الرضا عليه السلام يعني لديها في العلم والزهد والعبادة والتقوى شان خاص عند الله تبارك وتعالى وهذا يعجل الانسان يتوجه الى زيارتها اكثر. نحن نعتقد ان فاطمة عليها السلام قد اعطاها الله عز وجل مقام الشفاعة ونقرأ في زيارتها (يا فاطمة اشفعي لنا في الجنة) وهذه مرتبة من مراتب السيدة فاطمة المعصومة(ع) واما قوله في المقطع الآخر من الزيارة«فإن لك عند الله شأناً من الشأن» لانه ورد في هذه الزيارة المأثورة ( اسالك ان تختم لي بالسعادة) ويعلم من هذا ان هذه السيدة المعصومة (ع) عامل مهم في سعادة الانسان فاذا اراد الانسان ان يصبح سعيدا يجب ان يكون لديه ارتباط بهذا القبر الطاهر قبر السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام.
ايتها الاخوات اذا اردتنَّ العلم والمعرفة فتوسلن بالسيدة المعصومة عليها السلام وان أردتم الدنيا والاخرة فتوسلن بالسيدة المعصومة عليها السلام وقد وردت روايات كثيرة تدل على انه كل من زارها فله الجنة
وان السيدة المعصومة عليها السلام لما اشخص المأمون العباسي الامام الرضا عليه السلام الى خراسان بعد مدة من الزمن جاءت الى رؤية اخيها الامام الرضا عليه السلام ولم يكن هذا السفر مجرد اشتياق الى اخيها الامام الرضا عليه السلام بل كان الغرض منه تحكيم الامامة.
اللهم احفظ الاسلام واهله
اللهم احفظ العراق و شعبه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
أفتح الدردشة
اهلا بك في وكالة الراصد نيوز24
كيف يمكنني مساعدتك؟