آخر الأخبار
ألمقالات

من قتل أبناء الشعب ..؟!

 

بقلم : محمد جواد الدخيلي

منذ الاف السنين ولد الشعب العراقي ميتاً مضطهداً وهذا ليس غريباً على العراقيين في كل الأزمان والعصور وسببه الحكام الذين لايفكرون بغير مصالحهم الخاصة وبناء امبراطورياتهم ماجعل الشعب العراقي واعياً لذلك .. وان ما حصل بعد عام 2003 من فقر ومجاعة على حساب المتسيدين على عرش البلاد .. فعلى مدار سنوات حكم البلاد التي امتدت من عام 1979 حتى 2003، فرض صدام حسين نظاما ديكتاتوريا قاسيا، اعتمد على القمع السياسي والترهيب الممنهج. استخدم النظام أجهزة الأمن والمخابرات لملاحقة كل من يعارضه أو يختلف معه في الرأي ، مما خلق جوا من الخوف والظلام في المجتمع العراقي . كان الكثير من العراقيين يعيشون تحت وطأة الاعتقالات التعسفية والتعذيب، في حين كانت إعدامات المعارضين للنظام تجري بشكل علني وفي بعض الأحيان تكون بدوافع شخصية. كما شهد العراق في فترة حكم الطاغية صدام حسين العديد من الحروب التي تركت آثارا بالغة على الشعب العراقي. فالحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) كانت واحدة من أكبر الكوارث التي مر بها العراق، حيث قتل مئات الآلاف من العراقيين، وتعرضت البلاد لتدمير هائل في البنية التحتية. ثم جاءت حرب الخليج الثانية (1990-1991) بعد غزو العراق للكويت، حيث قوبل ذلك بغزو تحالف دولي قادته الولايات المتحدة، مما أسفر عن تدمير واسع للجيش العراقي ومرافق حيوية، بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية خانقة على العراق. أما بعد حرب الخليج، فقد عانى الشعب العراقي من عقوبات اقتصادية شديدة فرضت من قبل الأمم المتحدة، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي والتعليمي، وازدياد الفقر والمجاعة في البلاد. لم يقتصر الأمر على المعاناة المادية فحسب، بل كان هناك أيضا التدمير النفسي والعاطفي بسبب الحرب والمجاعة. لم يكن العراقيون صامتين أمام الظلم، بل قاموا بعدة انتفاضات ضد النظام، أبرزها انتفاضة 1991 التي اندلعت في جنوب العراق، لكنها قوبلت بقسوة بالغة من النظام، حيث قتل الآلاف من المدنيين، ودمر العديد من المدن والقرى. هذه الانتفاضة كانت محاولة فاشلة للثوار في إنهاء حكم صدام حسين، لكنها كشفت عن عمق المأساة التي كان يعيشها الشعب العراقي. إن ذكرى سقوط النظام في العراق تمثل لحظة مؤلمة ومهمة في تاريخ الأمة العراقية. فالعراقيون الذين عانوا سنوات طويلة من القمع والظلم تحت حكم صدام حسين يستحقون أن يحتفى بذكراهم، وأن يتم تقديم الدعم لهم في بناء وطن يعمه السلام والعدالة.الفحوة منة ذلك الامر لايختلف الامس عن اليوم هناك من يقوم بقتل الشعب وهناك عصابات مسلحة تقتل الشعب في الوقت الحاضر ولكن دون رادع نحن ليس بحاجة للولايات المتحدة لتخص هذه الشعب من هذه المظلومية بل نحن بحاجة إلى شعب ثوري يقود بلادته نحن الصحيح ومعالجة المظلوميه والقسوى التي يعاني منها .. والله من وراء القصد..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى