منوعات
في ذكرى شهادة الإمام الشّهيد السيّد محمّد باقر الصّدر


إنَّ الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) ليس تأريخاً فحسب، بل هو حالة ممتدّة قدّمت للإسلام وللأمّة وللإنسانية الكثير الكثير، والمطلوب تأصيل معالم خطّه في أجيال الأمة، ولا سيما أن ما قدّمه يمثّل مرتكزات أساسية لمشاريع طويلة الأمد في مجالات مختلفة؛ وعلى هذا فإنَّ دراسة حياته الشّريفة وفكره الفذّ يجب أن لا تتم على أنَّه شخصية منتمية إلى زمن محدد ومحاطة بظروف ذلك الزمن الذي عاشه، بل كيف طوَّع عصره وظروفه الّتي عاش فيها ليمتدّ منه إلى الآفاق الواسعة في الأرض وإلى المستقبل الطّويل الأمد؛ فإن شخصيّته كانت شخصيّة استثنائيّة متعدّدة الجوانب، ومن يحاول دراستها يحتاج إلى التحرك على الأبعاد الفكرية والعمليّة اللتين تميزا بهما، فقد كان الشهيد الصدر مدرسة متكاملة لها سماتها المتميزة في جوانبها العديدة.