آخر الأخبار
منوعات

الصبر مفتاح الفرج

الصبر مفتاح الفرج

بقلم : محمد جواد الدخيلي

كثيراً من الناس عندما يتعرضون إلى مصيبة يقولون ( إنا لله وإنا أليه راجعون ) وإن من أكثر من الاستغفار جعل الله من كل هم فرجاً و من كل ضيق مخرجاً و رزقه من حيث لا يحتسب وعندما نعيش مع أالاصدقاء نجد هناك مرضى من الناحية النفسية وهم يتلقون العلاج ، أطيعهم قدر المستطاع وأغلب الأحيان ضد رغباتي وأطيعهم، مشكلتي الحقيقية احياناً نعاني من العلاقة الزوجية وتتعسر علاقاتنا وعندما نتابع هذه العلاقة واسبابها نجد هناك الواقع الاقتصادي هو السبب الرئيسي وهذه الامور من أهم المشاكل الاسرية المؤثرة في العلاقات الزوجية، غالباً نبحث عن حلول مناسبة تجعل سعادة العائلة ، فقال الله تعالى أن يجعل لك من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، وأن يسر الاحوال ، ولعل أن هذه الحياة وما فيها من خير وشر هي ابتلاء الرزية .. وأن الصبر فيها هو مفتاح كل خير كما جاء عن بعض السلف، وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً.والذي ينصحك به هو تقوى الله تعالى ولزوم طاعته فإنه لن يضيعك، وعليك بالإكثار من الدعاء والاستغفار… وخاصة في أوقات الإجابة، ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له. وقال صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هماً فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.أن الضيق والفرج بتضيق الحياة بالإنسان، وقد تصل إلى أبعد الحدود من قهر وذلّ وعداء من الآخرين، ولكنّ دوام الحال من المحال؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى ييسّر للإنسان من يساعده بقدرته تعالى، لقوله تجلّ وعلا: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) وقد أكّد على ذلك بتوكيد لفظي بإعادة الآية القرآنية: (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) ؛ ليؤكد للإنسان أنّ هناك فرج لا محالة، وهذا الفرج يأتي بطرق شتّى سنذكرها في هذا المقال. مفاتيح الفرج اللجوء لله سبحانه وحسن الظنّ فيه يجدر بالمسلم أن يستعين بالله في جميع أمور حياته، خاصة إذا ما أثقل كاهله همّ أو غمّ، ولا يلجأ للعباد؛ فالله وحده القادر على كشف الضرّ، وقد أكرمه بالقرآن الكريم ليكون دستوراً ينير الطريق، فيستمدّ منه الأحكام والشرائع، ومنهاج حياته، وإنّ كشف الضرّ وذهاب البأس يتطلّب من المسلم أن يكون على يقين بأنّ الله مُعطيه ما يريد لا محالة، وأن لا يشكّ في ذلك أبداً، ففي الحديث القدسي، يروي النبي محمد عليه السلام عن ربّه: (أنا عندَ ظنِّ عبدي بي فلْيظُنَّ بي ما شاء) .وأن الدعاء المتواصل فالله تعالى كريم يجيب دعوة الداعي، ويعطيه مراده إذا دعاه، ففي محكم كتابه العزيز يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186] ومن هنا دعوات العراقيين على الظالمين يبدو ضعيفاً لذلك نرى المجرم والقاتل والسارق يعيث في ارض المعموره والجميع يترقب عن كثب متى يأتي الموعود والمخلص من الاشرار والظالمين الذين استوا على خيرات البلاد وافسدوا فيها دون جدوى ، في تقدير اللجوء إلى الله تعالى هو أفضل السبل للانسان المؤمن فالتحلي بالصبر يقودنا إلى القوة والمقدرة على سبيل الدفاع عن النفس لأنّ الظلم طريق للإنسان إلى معصية الله، ومعصية الله سبحانه تودي به إلى النار، فهذا الجزاء تحرير الإنسان من العبوديةوالبعد عن الظلم واقتراف المظالم، والظلم ينقسم إلى عدّة أقسام فكلّ ما يودي إلى معصية الله ظلم، فالسرقة ظلم للإنسان مسروق، والاعتداء على الآخرين وحقوقهم ظلم وجور، فأينما حلّ الظلم فهو ظلمات إلى يوم القيامة، يحاسب صانعه، ويثاب تاركه.فان الصبر مفتاح الفرج .. والله من وراء القصد .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى