كركوك – الجمعة 28 آذار 2025
أحيا أبناء المكون التركماني، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لمجزرة التون كوبري، وطوز خورماتو، وتازة خورماتو، التي راح ضحيتها عدد من المواطنين التركمان العزل في عام 1991، وذلك خلال مراسم تأبينية أقيمت في مقبرة الشهداء بمدينة التون كوبري.
وشهدت الفعالية، التي نظمتها جمعية قشلة كركوك لشهداء وسجناء التركمان بالتعاون مع مكتب التون كوبري للجبهة التركمانية العراقية، حضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية، وعلى رأسهم رئيس الجبهة التركمانية العراقية ورئيس قائمة جبهة تركمان العراق الموحد، السيد حسن توران.
وفي كلمته خلال المراسم، أكد توران أن استهداف التركمان عبر الأنظمة المتعاقبة كان جزءًا من مخطط ممنهج لطمس الهوية التركمانية وإقصائها من المشهد السياسي والاجتماعي في العراق.
وأشار إلى أن مجزرة التون كوبري عام 1991 تعد واحدة من أبشع الجرائم التي ارتُكبت بحق التركمان، مؤكدًا أن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم وستظل وصمة عار في جبين الإنسانية.
وأضاف:
“نستذكر اليوم بكل فخر واعتزاز شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحفاظ على هويتنا القومية، ونؤكد أننا ماضون على نهجهم، ولن نحيد عن طريق النضال حتى تحقيق كافة الحقوق القومية والسياسية والإدارية لشعبنا التركماني.”
وتابع توران أن التركمان تعرضوا على مدار العقود الماضية إلى محاولات تغيير ديموغرافي وتهميش سياسي واقتصادي، إلى جانب استهداف النخب التركمانية عبر الاغتيالات والتهجير القسري، فضلاً عن الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ومنظمة PKK الإرهابية ضد التركمان في مختلف المدن والقصبات التركمانية.
وختم رئيس الجبهة التركمانية العراقية كلمته بالتأكيد على أهمية وحدة الصف التركماني لمواجهة التحديات، داعيًا أبناء الشعب التركماني إلى التكاتف والعمل من أجل تحقيق تطلعاتهم المشروعة في عراق يتسع للجميع دون إقصاء أو تهميش.
المجد والخلود لشهداء التركمان، والرحمة والرضوان لأرواحهم الطاهرة.
