24..متابعة
في خطوة استراتيجية تمهّد لمشروع طريق التنمية في العراق، يدخل نظام النقل البري الدولي (TIR) حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 نيسان 2025، حيث تمثل الهيئة العامة للكمارك ركيزة أساسية في هذا المشروع الطموح، الذي من شأنه أن يجعل العراق مركزًا تجاريًا رئيسيًا في الشرق الأوسط، مما يعكس تحولًا نوعيًا في كفاءة التجارة والنقل عبر الحدود العراقية.
يأتي تفعيل هذا النظام بالتنسيق والتعاون المشترك بين وزارة النقل، ووزارة الداخلية، وهيأة المنافذ الحدودية، وذلك ضمن رؤية العراق الرامية إلى تطوير بنيته التحتية وتعزيز موقعه ليكون شريانًا أساسيًا في التجارة العالمية.
أول رحلة تجريبية ناجحة وفق نظام TIR
أطلق العراق أول رحلة تجريبية متعددة الوسائط وفق نظام TIR، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للنقل البري العابر (IRU)، حيث انطلقت الرحلة من موانئ مرسين التركية مرورًا بالأراضي العراقية، وصولًا إلى موانئ أبوظبي الإماراتية، وتمت متابعة مسار الرحلة باستخدام نظام التتبع GPS لضمان سلامتها وأمنها.
فوائد نظام TIR
يُساهم هذا النظام في:
✔ تقليل وقت النقل بنسبة تصل إلى 80%
✔ خفض التكاليف بنسبة 38%
✔ تعزيز انسيابية نقل البضائع
✔ توفير فرص عمل كبيرة للأيدي العاملة في العراق
وقد أثبتت التجارب أن الرحلات بين تركيا والخليج يمكن إتمامها في أقل من أسبوع واحد، مقارنة بالمدة الطويلة التي تتطلبها الطرق التقليدية.
آلية العمل
يتم تنفيذ النظام بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للنقل البري (IRU)، حيث يتيح:
✅ متابعة الشحنات عبر GPS لضمان أمن البضائع وسلامة مسارها.
✅ نظام التصريح الإلكتروني المسبق (TIR-EPD)، والذي يسمح بتقديم المعلومات الكمركية مسبقًا، مما يسهل عمليات التخليص الجمركي ويقلل من التأخيرات.
نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني
يشكّل تنفيذ هذا النظام قفزة نوعية نحو تعزيز الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يمهّد الطريق لمستقبل أكثر ازدهارًا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
