مأساة الفقر في رمضان بين الواقع والمبادرات الإنسانية


تعكس هذه الصورة واقع الفقر والبطالة في مجتمعاتنا، خصوصًا خلال شهر رمضان، الذي يفترض أن يكون شهر الرحمة والتكافل الاجتماعي، لكنه بات يعكس فجوة اجتماعية تزداد اتساعًا. امرأة تبحث في حاوية النفايات عن ما يسد رمقها أو رمق عائلتها، مشهد يوجع القلب ويطرح أسئلة كثيرة عن دور الحكومات والمجتمع في حماية الفقراء والمحتاجين.
تعقيبًا على الصورة، تؤكد الحكومة عبر مؤسساتها أنها تشمل الفقراء المتعففين والفئات الضعيفة بالمبالغ والمبادرات، إلى جانب السلات الغذائية والرعاية، خاصة خلال الشهر الفضيل، حيث يتم توزيع سلات رمضانية. كما يحرص الميسورون على تقديم المساعدة للفقراء من خلال مبادرات الإفطار والسلات الغذائية. وقد تم إرسال أخبار عن حملات مثل “إفطار صائم” التي أطلقتها مديرية الشرطة المجتمعية، وحملات أخرى تحت شعار “بين أهلنا”، وغيرها الكثير.
ورغم هذه الجهود، يبقى المشهد يتكرر عامًا بعد عام، ما يطرح تساؤلات جوهرية: هل المشكلة تكمن في قلة المبادرات أم في آليات توزيعها؟ وهل نعيب زماننا، بينما العيب فينا؟ مشهد هذه المرأة ليس مجرد صورة، بل صرخة تدعو إلى البحث عن حلول جذرية تضمن حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن الحلول المؤقتة التي لا تعالج جذور المشكلة.