قمة القاهرة القادمة قرار ترامب .. وموقف العرب


قمة القاهرة القادمة
قرار ترامب .. وموقف العرب
قاسم الغراوي
كاتب وصحفي
مركز انكيدو الدراسات
هل سيكون عام 2025 نكسة تنضم الى اعوام النكسات 1948 و 1967 ؟
تعتزم القمة العربية الطارئة، التي
تستضيفها مصر نهاية الشهر الحالي، مناقشة «مقترح عربي» يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، في مواجهة خطة «التهجير» التي يدعو لها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وستناقش هذه القمة مقترحاً عربياً يقابل المقترح الأميركي وسيقوم على التوافق الفلسطيني، والدعم العربي والدولي ويقوم على خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، في وجود الفلسطينيين إلى جانب الإعلان عن موقف عربي صلب، في مواجهة دعوات التهجير.
الدعوة لاستضافة القاهرة قمة عربية طارئة في 27 فبراير (شباط) الجاري لبحث التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية تنعقد مع إصرار الرئيس ترمب على «تهجير الفلسطينيين» من قطاع غزة، إلى بلاد أخرى، منها مصر والأردن مع تاكيد العرب بانه لا تنازل عربياً عن الأراضي الفلسطينية ، وإن الدول العربية تُجمع على مشروع حل الدولتين ، مقابل فرض الرئيس الأميركي تجريد الفلسطينيين من كل شيء، ولا يمكن له، أو لأي جهة شراء غزة.
ويواجه مقترح ترمب برفض عربي واسع، وقال الرئيس المصري، إن «ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلمٌ لا يمكن أن نشارك فيه».
أن طرح الرئيس الأميركي يتعارض مع القانون الدولي، ولا يُسهم في تحقيق حل الدولتين، الذي يُعد السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليي.
ويستهدف الطرح العربي، في القمة المقبلة، الحفاظ على بقاء الفلسطينيين على أرضهم، بدعم عربي ودولي، وستناقش رؤية عربية قائمة على إمكانية تنفيذ إعادة إعمار قطاع غزة، في وجود الفلسطينيين ، إلى جانب حشد الدعم العربي والدولي لتنفيذ هذا المقترح ، والتاكيد على أهمية وحدة الصف العربي في هذا التوقيت، كما يجب أن تخرج القمة بتوافق وموقف حاسم وصلب، في مواجهة دعوات التهجير .
ونعتقد بان هدف القمة هو صياغة موقف عربي موحد، داعم لثوابت القضية الفلسطينية، وإرسال رسالة للمجتمع الدولي بأن قضية فلسطين عربية، ولا تخص الفلسطينيين وحدهم أو عدداً من الدول العربية المعنية بشكل مباشر بالقضية .
أن وحدة الموقف العربي وحشد الدعم الدولي خلفه سيشكّل جبهةً قوية لمواجهة الأفكار التي يطرحها الرئيس الأميركي.
هناك ترتيبات مصرية – عربية خاصة بشأن مستقبل إدارة قطاع غزة، وهناك رؤية تضمن عودة السلطة الفلسطينية لممارسة دورها في إدارة القطاع، دون اعتراض من حركة (حmاس).
ويشمل الطرح العربي لمواجهة مخطط ترمب للتهجير، ثلاث محاور، كما يشير لسيناريوهات التحرك العربي.
إن المقترح العربي يتضمن «تأكيد قمة القاهرة على:
1- الرفض المطلق لدعوات التهجير .
2- تبني الجامعة مبادرة لإعادة إعمار غزة في وجود الفلسطينيين.
3- تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع والسعي لإجراء انتخابات فلسطينية، بعد فترة انتقالية.
أن الدول العربية جادة في ترجمة رؤيتها الخاصة بالقضية الفلسطينية لواقع حقيقي، بحصول الشعب الفلسطيني على حقه في دولة مستقلة ، ووحدة الموقف العربي السبيل الأمثل لإحباط دعوات التهجير.
أن خطة اليوم التالي للحرب يجب أن تكون قائمة على إعادة القطاع للسلطة الفلسطينية، هذه الخطوة تستدعي وحدة الصف الفلسطيني وبشكل عاجل، خصوصاً بين حركتي (فتح) و(حmاس).
فهل ينجح رد العرب في فرض موقفهم مقابل قرار ترامب ؟ ام هل سينضم عام 2025 ليكون نكسة تنضم الى اعوام النكسات 1948 و 1967 ؟