🔸️ *علي الاكبر منبع البركات*🔸️
🖋 *الشيخ محمد الربيعي*
علي الاكبر بن الحسين بن علي بن ابي طالب ( ع )
شخصية ظلمة كثيرا بسبب عدم التدوين عن حياته ، و السبب يعود وهو الواضح حقدا على ابيه الامام الحسين ( ع ).
لان بني امية كانت لديهم قاعدة في امتداد الحقد ضد اهل البيت ( ع ) جيلا بعد جيل ( نقاتلك بغضاً منّا لأبيك وما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين ) ، هذه حقيقتهم ، فعدم الذكر لعلي الاكبر ( ع ) ضمن قاعدة حقدهم .
محل الشاهد :
ولكن رغم كل ذلك هناك كلمات نورانية صادرة يمكن من خلالها ان نستنتج الكثير ، ومن تلك النص الوارد ان علي الاكبر ( ع ) هو اشبه الناس خَلْقاً وخُلُقاً ومَنْطِقاً برسولك محمد(صلى الله عليه وآله)، ولو ركزنا بكلمة ( وخُلُقاً ) ، ومعناه واضح ولايحتاج الى بيان ولكن الذي نفهم هناك مقدمات و مواقف صادرة من السيد علي الاكبر ( ع ) وحتى نال هذه المراتب بعد عدة اختبارات مر به وعدت كمالات تحققت له حتى استحق ان يوصف بصاحب ( الخلق ) .
ولكن الملاحظ ان هذه الاخلاق باعلى مرتبها واكملها ، وخصوصا هي اخلاق الرسول ( ص ) ، اخلاق نطقق بها القرآن ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )….
اذن الاخلاق التي يمتلكها السيد علي الاكبر ( ع ) والمواقف العظيم جعلت منه ان يكون من اسباب المتصلة بين الارض و السماء في نزول او منع البركات ، كما جاء بدعاء الامام الحسين ( ع ) عندما برز السيد علي الاكبر ( ع ) ( اللهم امنع عنهم بركات السماء ) ، بمعنى لو كانوا مسالمين طائعين لله والرسوله ( ص ) واهل بيت ( ع ) لنزلت عليهم بركات السماء ، وهذا النص يكشف عن عظيم منزلت هذا السيد الذي غيب عنا تفاصيل حياته العريقة حتى كان من اسباب بركات السماء التي يشهد بها الامام الحسين ( ع ) ….
محل الشاهد :
فعلى شباب الامة ، ان يكون في محل المسؤولية في تحمل اعباء الرسالة كما حملها السيد علي الاكبر ( ع ) ، وان يكون بصف الحق مهما كانت النتائج كما كان السيد علي الاكبر ( ع ) وان يكونوا مطيعين لله و للوالدين كما كان السيد علي الاكبر ( ع ) ، فهو اسوة الحسنة لهم .
«فالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَوَّلَ قَتِيلٍ مِنْ نَسْلِ خَيْرِ سَلِيلٍ مِنْ سُلاَلَةِ إِبْرَاهِيمَ اَلخَلِيلِ صَلَّى اَللهُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَبِيكَ…حَتَّى قَضَيْتَ نَحْبَكَ وَلَقِيتَ رَبَّكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَوْلَى بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ، وَأَنَّكَ اِبْنُ حُجَّتِهِ وَأَمِينُهُ، حَكَمَ اَللهُ لَكَ عَلَى قَاتِلِكَ مُرَّةَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ اَلنُّعْمَانِ اَلْعَبْدِيِّ لَعَنَهُ اَللهُ وَأَخْزَاهُ وَمَنْ شَرِكَهُ فِي قَتْلِكَ، وَكَانُوا عَلَيْكَ ظَهِيراً، أَصْلاَهُمُ اَللهُ جَهَنَّمَ وَسٰاءَتْ مَصِيراً، وَجَعَلَنَا اَللهُ مِنْ مُلاَقِيكَ وَمُرَافِقِيكَ وَمُرَافِقِي جَدِّكَ وَأَبِيكَ وَعَمِّكَ وَأَخِيكَ وَأُمِّكَ اَلمَظْلُومَةِ، وَأَبْرَأُ إِلَى اَللهِ مِنْ قَاتِلِيكَ، وَأَسْأَلُ اَللهَ مُرَافَقَتَكَ فِي دَارِ اَلخُلُودِ، وَأَبْرَأُ إِلَى اَللهِ مِنْ أَعْدَائِكَ أُولِي اَلجُحُودِ».
اللهم احفظ الاسلام و المسلمين
اللهم احفظ العراق و شعبه
