آخر الأخبار
الأخبار السياسية

بيان نيابي بمناسبة اليوم الدولي لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب يؤكد على المسؤولية الجماعية لمواجهة هذا الخطر وتعزيز الوحدة الوطنية

بغداد. خاص
دعا النائب مهند الخزرجي الى العمل الجماعي لمواجهة العنف والتطرف الذي يهدد المجموعة البشرية.
وفي بيان مناسبة اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، قال الخزرجي..نجدها فرصة لوضع تصوراتنا الوطنية والدولية أمام مسؤوليتنا الجماعية لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد أمن الشعوب واستقرارها.

وأضاف إن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو تذكيرٌ بأن الحرب على الإرهاب تبدأ بمعالجة جذور الأزمة، لا أعراضها. فالإرهاب لا دين له، والضحايا لا لون ولا مذهب لهم.

وأكد البيان على إن التطرف العنيف، بكل أشكاله، ليس ظاهرةً معزولةً عن سياقات استغلال الفقر والجهل والانقسامات الطائفية أو السياسية. ففي العراق، الذي عانى من ويلات الإرهاب وتداعيات التطرف، نعلم جيداً أن الفكر المتشدد لا يولد من فراغ، بل هو نتاج بيئات هشة تُستغل فيها الهويات المذهبية والإثنية لتمزيق النسيج الوطني.

وأشار البيان الى تحوَّل التطرف إلى إرهابٍ دمويٍ تحت مسميات “داعش” وغيرها، مدمراً مدننا وموروثنا الحضاري، ومسبباً معاناةً لا تُحصى للأبرياء. لكننا، كشعبٍ عراقي، أثبتنا أن الوحدة الوطنية وقوة الإرادة هما السلاح الأقوى لسحق الإرهاب.
اليوم، ننتهز هذه المناسبة لنؤكد على :

1. تعزيز التشريعات الوطنية التي تجرّم الترويج للأفكار المتطرفة وتقطع الطريق على تمويل الجماعات الإرهابية وهذا ما نعمل عليه وسنواصل العمل .
2. دعم البرامج التوعوية والتعليمية التي تعزز ثقافة التسامح وتحمي الشباب من الوقوع في براثن التطرف، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت أداةً للتجنيد.
3. تعاون دولي فعّال لمكافحة الإرهاب عبر تبادل المعلومات ودعم جهود إعادة إعمار المناطق المحررة وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً.
4. الحوار بين الأديان والمذاهب كركنٍ أساسيٍ لتحصين المجتمع من خطاب الكراهية، مع التأكيد على دور المؤسسات الدينية الرشيدة في نشر الاعتدال.
5. ترسيخ مبدأ المواطنة الفعّالة، والنهوض بمسؤولية العناية بفئة النازحين وضحايا الإرهاب، عبر إعادة دمجهم بشكل فعّال في نسيج المجتمع، وتأمين كافة الاحتياجات الأساسية التي تضمن عيشهم بكرامة وأمان، من خلال تنفيذ برامج شاملة تشمل الجوانب التأهيلية والتعليمية والنفسية لتمكينهم من تجاوز الصدمات وبناء مستقبل مستقر.
6. تعزيز الحوار وتجذير ثقافة التسامح بين كافة المكونات، والبناء على ما حققناه من تضحيات ، والابتعاد عن التجاذبات والانقسامات السياسية بعيدا عن الهدف الأسمى في بناء عراق واحد وقوي .

وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته التاريخية في دعم مسيرة العراق نحو الاستقرار الدائم، وحماية مكتسبات النصر ، والتي تُعدّ انتصاراً للإنسانية جمعاء. فالسلم الأهلي ركيزةٌ أساسيةٌ للسلم الدولي، ولا يُبنى استقرارٌ دون تضامنٍ عالميٍ يُجفّف منابع الإرهاب ويُعزز قيم العدالة والتعايش.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
أفتح الدردشة
اهلا بك في وكالة الراصد نيوز24
كيف يمكنني مساعدتك؟