كتب رياض الفرطوسي
في فجرٍ جديد من تاريخ العراق، حيث يلتقي الطموح بالعزيمة وتتجلّى إرادة التغيير، برز فريق الجهد الهندسي كرمزٍ للتجديد والإصلاح، تحت رعاية ودعم دولة رئيس مجلس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني. تأسس الفريق في عام 2022 بقرار حكومي جريء، في خطوة تهدف إلى تسريع تقديم الخدمات الأساسية للمناطق المحرومة وتحقيق تكامل جهود التنمية في مختلف قطاعات الحياة العامة. إنه لمن دواعي الفخر أن نرى هذا الفريق المتميز يعمل على تطوير خطط استراتيجية فعّالة لمواجهة النواقص وتذليل العقبات التي طالما أعاقت الوصول إلى الخدمات الأساسية. ففريق الجهد الهندسي لم يكتفِ بمجرد تنفيذ المشاريع، بل وضع نصب عينيه رفع جودة الخدمات وتحسين استخدام الموارد، مما أضفى على العمل طابعاً من الدقة والرصانة، ينعكس في كل تفصيلة من تفاصيل إنجازاته. امتدت أنشطة الفريق لتشمل مجموعة واسعة من المجالات الحيوية التي تلامس حياة المواطن العراقي، منها:
اولا. الماء والمجاري: ضمان توفير خدمات الصرف الصحي والمياه النظيفة في أرجاء المدن والمناطق النائية.
ثانيا. المراكز الصحية وتاهيل المستشفيات: تحديث المرافق الصحية وتطويرها لتلبية احتياجات المجتمع، مع التركيز على رفع معايير الرعاية الصحية.
ثالثا. التبليط والكهرباء: إعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية في الشوارع والأحياء لتوفير بيئة معيشية أفضل.
رابعا. بناء وتأهيل المدارس والأبنية الحكومية: الاستثمار في التعليم وإعادة تأهيل المرافق الحكومية بما يخدم المجتمع المدني ويرتقي بجودة الخدمات المقدمة.
هذه الجهود لم تكن مجرد مشاريع معزولة، بل كانت جزءاً من رؤية شمولية تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين المواطن والحكومة، وترسيخ مفهوم التنمية المستدامة الذي ينبثق من استثمار العقول والموارد في خدمة الوطن.
تلك هي إنجازات ملموسة على أرض الواقع. حتى بداية عام 2025، حقق فريق الجهد الهندسي إنجازات رقمية تبعث على الفخر. مجموع المشاريع: 697 مشروعاً شاملة. في بغداد: 219 مشروعاً، تم إنجاز 164 منها، مما يعكس حرص الفريق على تلبية احتياجات العاصمة بأسلوبٍ فعال. في المحافظات: 478 مشروعاً، أنجز منها 309، لتصل خدمات الحكومة إلى كل ركن من أركان البلاد. إن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي قصص نجاح حقيقية تُعيد للمواطنين الأمل في مستقبل أفضل، وتُثبت أن العمل الجاد والتنسيق المثمر بين الجهات الحكومية يعيدان للحياة رونقها ويعيدان للأماكن إحياءً جديداً. تحت نظر قيادة سياسية واعية وفكر استراتيجي ممثلة برئيس مجلس الوزراء ، أصبح فريق الجهد الهندسي مثالاً يُحتذى به في كفاءة التنفيذ والتزام الجودة، حيث تجسّد إنجازاته روح المسؤولية الوطنية والعزم على تجاوز كل العقبات. لقد أثبت الفريق أن التطوير ليس حلماً بعيد المنال، بل هو واقع متحقق بفضل رؤية واضحة وعمل جاد، جعل من العراق وطناً يستحق أن يُعاش فيه بأمان واستقرار. إن نجاح فريق الجهد الهندسي وما حققه من إنجازات ملموسة، يشكل نافذة مشرقة على مستقبل التنمية في العراق، ويعكس رضا الناس وثقتهم في الجهود الحكومية المبذولة لخدمة الوطن والمواطن. إنه سجلٌ حيّ يُظهر كيف تتحول الأفكار والرؤى إلى مشاريعٍ تبني مستقبل البلاد وتلهم كل من يبحث عن الأمل والإبداع في أروقة التغيير. في نهاية المطاف، يبقى فريق الجهد الهندسي رمزاً للتفاني والإلتزام، ومنارة تُضيء دروب النهضة، لتثبت أن الإرادة الوطنية قادرة على تحقيق إنجازات ترتقي بالحياة وتعيد للمواطن العراقي حقوقه في خدمة الوطن، وتضع حجر الأساس لعهدٍ جديد من الاستقرار والتقدم.
