آخر الأخبار
ألمقالات

جسور التنمية ونهضة العراق: رؤية الحكومة ومسار الإنجاز

كتب رياض الفرطوسي
يمضي العراق اليوم بخطى واثقة نحو آفاق المستقبل، مرتكزاً على قاعدة صلبة رسم معالمها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عبر مشروعه الحكومي الطموح. إن مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد ليست مجرد خطط مرسومة على الورق، بل هي واقع يتجسد في خطوات عملية ومنجزات ملموسة تعكس إيماناً راسخاً بقدرة العراق على استعادة مكانته التاريخية. لم يكن العراق يوماً بعيداً عن صناعة التاريخ، فقد كان مهبط الحضارات وحاضرة العلم والثقافة، وها هو اليوم يقف على أعتاب نهضة جديدة تقودها سواعد أبنائه. ومع امتلاك العراق ثروات بشرية وطبيعية هائلة، باتت آمال الشعب تتطلع إلى بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وفي ظل عالم يموج بالصراعات والتغيرات المتسارعة، أصبح لزاماً على الحكومة تعزيز أركان الدولة وتقويتها على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بما يضمن الاستقرار والتنمية المستدامة. يُعد الملحق التنفيذي للبرنامج الحكومي وثيقةً تعكس حجم العمل المنجز، حيث قفزت نسبة تنفيذ الإجراءات من 51% إلى أكثر من 73% خلال فترة وجيزة من عمر الحكومة. وقد حددت الحكومة أولوياتها بوضوح، فكان التركيز على مكافحة الفساد المالي والإداري، وتقليص معدلات البطالة من خلال خلق فرص العمل، إلى جانب دعم الفئات الهشة ومحدودي الدخل. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل امتد ليشمل إصلاح القطاع الاقتصادي والمالي، والنهوض بالزراعة والمصارف، وتعزيز دور القطاع الخاص بوصفه شريكاً أساسياً في التنمية. منذ توليه المسؤولية، اعتمد الرئيس محمد شياع السوداني نهجاً عملياً قائماً على التخطيط الدقيق والتنفيذ الفعلي، حيث سعى إلى دعم جهود التنمية من خلال مؤسسات الدولة المختلفة، ضامناً تحقيق الإنجازات التي تعزز بناء الدولة الحديثة. وقد تجسد ذلك في عقد المؤتمرات والندوات وإطلاق الفعاليات التي تستهدف تعزيز التكامل بين المؤسسات الحكومية والقطاعات الأخرى، سواء في بغداد أو بقية المحافظات.. العراق، بما يملكه من إرث حضاري عظيم، قادر على بناء مستقبل مزدهر بفضل جهود أبنائه وسياسات حكومته، وهو ما بات ينعكس بشكل واضح على ثقة المواطن المتزايدة في الدولة. لقد أصبح السوداني اليوم رمزاً للأمل والطموح، مستفيداً من خبراته المتراكمة في مؤسسات الدولة لتوجيه البلاد نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً. إدراكاً لأهمية الشراكات الدولية في تحقيق التنمية، حرصت الحكومة على توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع دول عديدة، شملت قطاعات حيوية مثل الموارد المائية، والري، والإسكان، والاستثمار، والطرق والجسور، والنفط، والثروة المعدنية. وقد أسهمت هذه التحركات في تعزيز التعاون والتبادل الاقتصادي والعلمي، مما أرسى أرضية خصبة للنهوض بمختلف القطاعات. إن الرئيس السوداني ماضٍ بثبات في مد جسور التعاون مع مختلف الدول، وتعزيز حجم التعاقدات مع الشركات العالمية لتنفيذ مشاريع البنى التحتية، مما يفتح آفاقاً واسعة أمام العراق لمواكبة التطورات العالمية، وتحقيق نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إن النهج الذي تتبعه الحكومة الحالية في الداخل والخارج يؤسس لواقع جديد يتسم بالسلم والاستقرار والتنمية. وما تحقق حتى الآن ليس سوى بداية لمسيرة طويلة من العمل والإنجازات التي تهدف إلى إعادة العراق إلى موقعه الطبيعي كلاعب أساسي في المنطقة والعالم. لقد أثبت الرئيس محمد شياع السوداني أن الأفعال هي التي تصنع التاريخ، وليس مجرد الأقوال. وبفضل رؤيته الثاقبة وإرادته الصلبة، أصبح العراق اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والازدهار، وسط دعم شعبي متزايد يرى في قيادته أملًا طال انتظاره. إن الثقة المتجددة التي يضعها المواطنون في حكومتهم اليوم لم تأتِ من فراغ، بل جاءت كنتيجة مباشرة لعمل دؤوب، وجهد متواصل، ورؤية واضحة لمستقبل يليق بالعراق وشعبه.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
أفتح الدردشة
اهلا بك في وكالة الراصد نيوز24
كيف يمكنني مساعدتك؟