آخر الأخبار
ألمقالات

متى يحاسب السارق ؟!

متى يحاسب السارق ؟!

بقلم : محمد جواد الدخيلي

سمعت من والدي يرددها مرارداً من يحرك ساكن يدرك ، ومانراه اليوم فضائح وسراق ثروات العراق من قبل رئيس الورزاء السوداني قد يطمئن المواطن بان الدولة مستمرة بمتابعة اللصوص وهذه الامر في قمة الروئعة بالنسبة لنا نحن البسطاء ، ولكن السؤال ماهو الحكم على هؤلاء في زمن صدام حسين ، كان يعدم امام الملأ وكان جريمته ( مخله بالشرف ) لذا فكل من يتطاول على اموال الشعب ولكن لم نجد هذه اللمحات والضوابط التي تاخذ المجرمين جزائهم حكم صارم ، وما علاقة المواطن عندما تظهر له الموال وليس هناك صورة المجرم الحقيقية ، قد تكون الحكومة قلقة على كراسيها بعدم ظهور هؤلاء المجرمين والجميع تعلم ان من استولى على اموال البلاد هم كثيرون ومن المسؤولين بالدولة رفيعين المستوى ، لذلك الان يجب اللقاء القبض عليهم قبل اعلان مسروقاتهم من أجل لا ينفذون بجلدهم من قبضة العدالة ، فضلاً هناك سراق متقاسمين ( الكعكه ) من يرمي من !! .. لذلك يرى المواطن بحاجة إلى الاظهار الحقائق مثلما هي بدون ترتيش لكي نكون منصفين واعتقد لايخلوا أي منفذ في العراق من لصوص على مستوى عالي جداً ، يمثل الفساد المستشري سبباً جذرياً رئيساً للاختلال الوظيفي في العراق”. و”بصراحة، لا يمكن لأي زعيم أن يدّعي أنه محمي منه”. و أن هذه القضية التي خرجت إلى الإعلام و أثارت جدلاً واسعاً في العراق الغني بثرواته لكنه يعاني فسادا مزمنا. ونرى هناك امثال عديدة منها ، نجد الشرطة بين حين وآخر تلقي القبض على كبار السراق في النجف وبغداد متلبساً بالجرم المشهود معترفاً على عشرات السرقات ” ” بعد حدوث عدد كبير من السرقات داخل مقبرة وادي السلام من خلال كسر زجاج السيارات وسرقة محتوياتها والتي تعود لزائري من مختلف مدن العراق “، قد تكون الدنيا ( قامت ولن تقعد) … قد تكون هذه جريمة كبرى لدى المسؤولين في الدولة ولكن السارق الحقيقي يُغفل عنه إذن من المسؤول عن مثل هكذا ظواهر شاذة في البلاد .. أن السارق عند سرقته لا يكون مؤمناً، يرتفع منه الإيمان: لا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ومن السرقات العظيمة السرقة من الأراضي، تغيير العلامات ليسرق من الأرض، ويضيف ما ليس من حقه في حقه، يدخله فيه، قال : ومن سرق من الأرض شبراً شبراً واحداً يأخذه الرجل من أرض جاره، شبراً واحداً، ومن سرق من الأرض شبراً طوقه يوم القيامة من سبع أرضين هذا الشبر اضرب في عمق سبع أرضين ويجعل حول عنق السارق يوم القيامة، كيف يحمله؟! كيف يطيقه؟! هكذا هو حاله يوم القيامة. وكذلك روى مسلم رحمه الله عن ندم السارق يوم تقوم الساعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص) : تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوانتخرج الأرض كل ما فيها من الكنوز والأموال من الذهب والفضة -التي هي سبب تقاتل الناس وشجعهم، وسرقتهم واعتداء بعضهم على بعض، وقطعهم أرحامهم- تقيء الأرضإذن يوم القيامة تقيء الأرض، أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قُطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً.
عباد الله: إن الأمر جد خطير، إن هذه الجريمة التي ترتكب من قبل كثير من الناس في اعتدائهم على الأموال العامة، والسيارات والبيوت، والمخازن والأسواق، والحقائب والأموال، إنها جريمة عظيمة، ولا ننسى أن نذكر حديث النبي د في أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته؛ لا يتم ركوعها، ولا سجودها، كما جاء في الحديث الصحيح.

والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
أفتح الدردشة
اهلا بك في وكالة الراصد نيوز24
كيف يمكنني مساعدتك؟