آخر الأخبار
ألثقافة والفن

جامعة القادسية تقيم ورشة حول استخدام التقنيات الحديثة في المسح الاثاري

الديوانية / تركي حمود

برعاية رئيس جامعة القادسية الاستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري وبحضور  مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور ستار الفتلاوي وبإشراف عميد كلية الاثار الاستاذ المساعد الدكتور رجوان فيصل الميالي نظمت كلية الاثار ورشة عمل حول استخدام التقنيات الحديثة في المسح الاثاري.

وقال مصدر مسؤول في جامعة القادسية “للراصد نيوز 24 ” ، ان ” الورشة التي حاضرت فيها  الدكتورة ايملي هامر من جامعة بنسلفانيا الأمريكية والأستاذ الدكتور جعفر حمزة الجوذري من كلية الاثار تناولت أحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في عمليات المسح  الأثري، والتي تعد من الركائز الأساسية في دراسة المواقع الأثرية وتحليل طبيعتها دون الحاجة إلى الحفر المباشر “.

واضاف ” كما استعرضت الورشة الصور الفضائية القديمة والحديثة عالية الدقة، والتي تتيح رؤية دقيقة للموقع وتحليل التغيرات التي طرأت عليه عبر الزمن فضلا عن دورالطائرات المسيّرة في التقاط صور جوية تفصيلية، مما يساهم في إنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد تساعد في دراسة التخطيط العمراني للموقع كذلك تقنيات المسح  الجيوفيزيائي المغناطيسي، الذي يستخدم للكشف عن البنى الأثرية المدفونة دون الحاجة إلى التنقيب المباشر، مما يسهم في حماية المواقع الأثرية من الأضرار التي قد تنجم عن الحفريات غير المدروسة“.

مبيناً ” ان الورشة ركزت على موقع أور الأثري كدراسة حالة، نظراً لأهميته التاريخية باعتباره إحدى أبرز العواصم السومرية في بلاد الرافدين حيث جرت عمليات المسح الأثري في الموقع عام 2019، ضمن مشروع مشترك بين فريق تنقيب عراقي وأمريكي،بهدف توظيف التقنيات الحديثة في الكشف عن المعالم الأثرية غير المعروفة سابقاً “.

مؤكداً ” ان هذه الجهود أسفرت عن عدة نتائج مهمة أبرزها إعادة تقدير مساحة موقع أور  الأثري، حيث أثبتت نتائج المسح أن امتداد المدينة يفوق ما كان متعارفاً عليه سابقاً ، إذ تم التعرف على مواقع أثرية مجاورة تشير إلى توسع المدينة خارج حدودها التقليدية والتأكيد على التكوين الطبيعي للموقع، حيث أظهرت البيانات أن المدينة تتألف من تلّين رئيسيين يفصل بينهما مجرى قديم لنهر الفرات، مما يشير إلى دورالبيئة الطبيعية في تشكيل تخطيط المدينة فضلا عن تحديد طبيعة النشاط الاقتصادي في  الضواحي الريفية للمدينة، إذ كشفت الدراسات أن المناطق المحيطة بأور لم تكن مجرد  امتدادات سكنية، بل تضمنت مراكز للصناعات الحرفية ومواقع تبادل تجاري،مما يعكس مدى تطور الأنشطة الاقتصادية في المدينة خلال العصور القديمة“.

مشيرا ” إلى أن هذه النتائج تعكس أهمية توظيف التقنيات الحديثة في دراسة المواقع الأثرية ، إذ تتيح إمكانية الكشف عن تفاصيل جديدة دون المساس بالموقع، مما يساهم في تطوير استراتيجيات الحفاظ على الإرث الثقافي وتعزيز الدراسات الأثرية المستقبلية في العراق“.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
أفتح الدردشة
اهلا بك في وكالة الراصد نيوز24
كيف يمكنني مساعدتك؟