رسائل بابلية وبصرية للسياب في ذكرى وفاته
كتب : عبدالاميرالديراوي
منصة اتحاد الادباء والكتاب في البصرة إرتقاها الليلة شعراء من بابل والبصرة في أمسية استذكارية لمناسبة وفاة الشاعر المجدد بدر شاكر السياب أقامتها ادارة دار الأدب البصري .
فالسياب في حياتهى عاش محروما معذبا من تداعيات
المرض وربما منسيا من الدعم الرسمي وقد وجدناه اليوم منسيا لم يجد ذلك الاهتمام الذي يستحقه لذلك جاءت الدعوة للاحتفال بذكرى وفاته بعيدا عن الافق الرسمي ايضا بالأمس انتخى مجموعة من الشباب لزيارة بيت السياب مع منتدى السياب الثقافي ليقرأوا قصائد رثائية شبابية في باحة الدار وهي مبادرة منهم يدفعهم حبهم لهذا الرمز البصرى الذي وضع أساس لحركة التجديد في الشعر العربي إضافة لزيارة قبر الشاعر من قبل منتدى الزبير بمشاركة عدد ادباء البصرة .
لذلك كانت مبادرة دار الادب البصري لتسد هذا التوجه الرسمي المتناسي وكسر طوق النسيان أو عدم الإهتمام.
والملفت أيضا إن السيدة آلاء بدر السياب كانت حاضرة لتضيف للاحتفال
مشهد آخر مضيء للفعاليات التي تخص السياب كظاهرة لا تتكرر.
بدأت الجلسة بقراءة صورة الفاتحة على رو الشاعر بدر ومن ثم تمت دعوة السيدة آلاء لألقاء كلمة تفتتح فيها الجلسة وقالت لم يفاجئني أبدا هذا التوجه لتكريم روح السياب بعد 60 سنه من وفاته حيث يعبر ذلك
عن الوفاء البصري المعروف لذلك أتقدم بالشكر والعرفان لدار الأدب
البصري وأتحاد أدباء البصرة وكل الذين ساهموا بإحياء ذكراه .
وقبل أن تبدأ فقرات الحفل تم عرض فلم توثيقي عن حياة السياب أنجزته مؤسسة النهضة الثقافية تضمن أحاديث لأصدقاءه
كما إعتلى المنصة الأديب زكي الديراوي مدير دار الأدب البصري الذي شكر فيه كل من لبى الدعوة للمشاركة في هذا الحفل
مؤكدا إن البصريين من محبي السياب وأدبه لا ينتظرون من أحد
الأهتمام والتكرم لإحياء
ذكراه فهم أولى به.
وقدم شكره لحضور الشاعر الكبير جبار الكواز
ومشاركته بهذا الحفل.
ورحب بحضور الدكتور عقيل الفريجي مسؤول اللجنة الثقافية في مجلس محافظة البصرة .
وفي تواصل الفقرات إعتلى المنصة الشاعر عبدالسادة البصري وبكفاءته المعهودة قدم الشاعر جبار الكواز ليتحدث
عن السياب وريادته للشعر الحر بعدها تلى ثلاث قصائد نالت استحسان الحضور .
أعقبه الأستاذ الدكتور محمد جواد حبيب البدراني متحدثا عن أهمية شعر السياب ناقلا آراء كبار النقاد العرب والأجانب بتجربتة الريادية لذلك حق القول إن السياب حي ونحن الأموات .
كما القى الشاعر على الإمارة قصيدة جميلة عن السياب وكذلك كلمة للاديب عبدالحليم مهودر
بعدها جاء دور الفنان الاستاذ الدكتور ناصر هاشم ليقدم قصيدة كتبها الشاعر كاظم الحجاج ولحنها الدكتور ناصر وقد أداها على العود ليضفي لفقرات الاحتفال لونا مميزا.
كما قرأ الشاعر عبدالسادة البصري قصيدة رائعة عن السياب ليختتم فقرات الحفل بها .
الأديب الكابتن حازم العلي مقدم الحفل الذي يدير معظم الفعاليات الثقافية بإسلوب جميل وبارع دعى الدكتور عقيل الفريجي لتكريم
السيدة آلاء بدر السياب والشاعر جبار الكواز وعبدالسادة البصري بدورع
مقدمة من دار الادب البصري. وأكرر القول إنها مبادرة تستحق الثناء وتسجل لإدارة دار الأدب البصري بحروف العرفان.
———-
الصور بعدسة الفنان
جاسم بصراوي