بيان
مركز العراق لحقوق الإنسان: استهداف الصحفيين تراجع خطير للحريات الصحفية والديمقراطية
يعرب مركز العراق لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء سلسلة الانتهاكات التي تطال الصحفيين في العراق، والتي تمثل تهديداً خطيراً للحريات الصحفية وحرية التعبير التي كفلها الدستور العراقي والمواثيق الدولية، ويأتي في مقدمة هذه الانتهاكات القضية المرفوعة ضد الإعلامية زينب ربيع، رئيسة مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية، بسبب منشور لها على منصة “فيسبوك”.
إن استهداف زينب ربيع، التي تعد من أبرز المدافعين عن الصحافة الحرة وحقوق الصحفيين، يعكس محاولة واضحة لتكميم الأفواه الناقدة، وترهيب الأصوات التي تفضح الفساد وسوء الإدارة، ويمثل هذا الإجراء استمراراً لسلسلة من السياسات التعسفية التي تهدف إلى الحد من دور الصحفيين في ممارسة حقهم المشروع في كشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين.
ويؤكد مركز العراق لحقوق الإنسان تضامنه الكامل مع الإعلامية زينب ربيع ومع جميع الصحفيين الذين يواجهون ضغوطاً ومحاولات ترهيب بسبب عملهم، ويدعو المركز السلطات العراقية، وفي مقدمتها الحكومة الحالية، إلى:
1. التراجع الفوري والغاء الدعوى الكيدية المقدمة ضد زينب ربيع، وضمان حمايتها كمدافعة عن حقوق الإنسان والصحافة الحرة.
2. الكف عن استخدام الدعاوى الكيدية كوسيلة لتكميم الأفواه، واحترام الدستور العراقي الذي يضمن حرية الرأي والتعبير.
3. توفير بيئة آمنة للصحفيين، تُعزز من دورهم في خدمة المجتمع وكشف الفساد والانتهاكات.
إن استمرار استهداف الصحفيين سيؤدي إلى تقويض الثقة في مؤسسات الدولة، وتفاقم حالة الإحباط الشعبي، وسيضع العراق في مصاف الدول التي تشهد تراجعاً كبيراً في حرية الصحافة وحقوق الإنسان.
ويدعو مركز العراق لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل والضغط على الحكومة العراقية لحماية الصحفيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
إن الصحافة الحرة هي صمام أمان الديمقراطية، واستهداف الصحفيين هو استهداف مباشر لحقوق الشعب في معرفة الحقيقة ومحاسبة الفاسدين.
