وين راحت ثرواتنه ؟!
وين راحت ثرواتنه ؟!
بقلم : محمد جواد الدخيلي
من المسائل المهمة في حياتنا كأفراد وكمجتمع عراقي يعاني منذو أكثر من ( 20 ) عام من صعوبة الحياة وما زال ملايين العراقيين تحت خط الفقر، رغم الثروات الهائلة التي ينعم بها بلدهم، والتي يمكن أن تجعله في مصاف الدول الأغنى في العالم.وما يشار إليه أكثر الكتاب المترقبين للواقع العراقي وما يعنيه الفرد والعائلة من ازر كبير جداً لذلك يأتي ترتيب العراق التاسع عالمياً في الثروات الطبيعية، حيث يحتوي على نحو 11% من الاحتياطي العالمي للنفط، و9% من الفوسفات، فضلا عن الموارد الثمينة الأخرى.نرى خط الفقر بشع جداً رغم هذه الثروات وبدون حلول مناسبة لحل هذه المشكلة على تعاقب الحكومات المتوالية لحكم البلاد كما هو المعلوم للجميع أم نسبة الفقر في العراق نحو 24.8% وفق آخر دراسة أجرتها وزارة التخطيط العراقية بالتعاون مع البنك الدولي، في النصف الثاني من عام 2020، وزاد العدد عام 2024 ضعف هذه الرقم المخيف ، وهذا يعني أن نحو أكثر من 15 مليون عراقي يعيشون تحت خط الفقر، حسب ماوردنا من وزارة التخطيط العراقية، وأن محافظات الجنوب ما تزال تتصدر معدلات الفقر، وفي مقدمتها محافظة المثنى بنسبة 52%، وتليها محافظة الديوانية بـ 49%، وذي قار بـ48%، ثم تأتي بقية المحافظات تباعا بنسب مختلفة. وان نسبة الفقر وصلت إلى أكثر من 40% كمعدل عام في محافظات الأنبار (غرب) وصلاح الدين ونينوى (شمال)، بحكم تأثرها بظروف الحـــرب على تنــــــظيم ( داع..ش ) ، وما نتج عنها من تهجير وخراب.وبلغت نسبة الفقر في العاصمة بغداد 13%، وفي إقليم كردستان 12.5%، حسب احصائية عام 2020 أما في محافظات الوسط فتصل نسبة الفقر إلى 25 %، وكانت كربلاء والنجف الأكثر تضررا بتداعيات جائحة كورونا انذاك بسبب اعتمادها الكبير على السياحة الدينية.ويؤشر إلى أسباب أمنية واقتصادية وسياسية وحتى اجتماعية أدت إلى زيادة نسبة الفقر، فضلا عن انخفاض أسعار النفط احياناً والصراع السياسي والفساد المستشري. ناهيك من الاختلاسات التي طالت العراق من قبل ساسة العراق واتباعهم دون تدخل قانوني أو تنفيذي أو تشريعي، لكي نحافظ على ثروات العراق المسلوبة بشكل شرعي وغير شرعي لذلك على الحكومة العراقية ان تجعل لهذه المشكلة حلول فعلية ودون مجاملة أو مكاسب مشكوك في امرها عندما يرى الشعب العراقي من الفاسدين الذين لهم سوابق تجعلهم في المقدمة بمعنى هناك مصالح مشتركه إذن أين الرادع مثل هكذا مشكلة التي تؤثر على ابناء العراق اقتصادياً لذا علينا أن نجد حلول مناسبة وبدون اخوانيات وبعيدة عن الجانب السياسي والمصالح المشتركه لأن المسؤول عن دولة العراق الاول والاخير هو الشعب العراقي لذلك المواطن العراقي يقول ( أين راحت ثرواتنه ) ..!! والله من وراء القصد .