إدانة حملات التسقيط والتضليل


كتب رياض الفرطوسي
في زمن تتهاوى فيه المعايير وتُطوَّع القيم حسب الأهواء والمصالح، نشهد تصاعداً مؤسفاً في حملات التسقيط والتشويه التي تستهدف الوطنيين الأحرار وكل من يقف صامداً في وجه الفساد والظلم. هذه الحملات، التي تتخذ من التسقيط السياسي والتضليل الإعلامي أدوات رئيسية لها، ليست إلا انعكاساً لفقدان أصحابها للمصداقية والعجز عن مواجهة الحقائق بشجاعة ونزاهة. إن الوطن بحاجة إلى رجال يقفون في وجه هذه الظواهر السلبية، متسلحين بمبادئهم وثباتهم على الحق. لقد أثبتت التجارب أن الشخصيات الوطنية الحقيقية تبقى شامخة رغم محاولات التشويه، لأن التاريخ لا يُزوَّر، ولأن مواقف الأحرار تُخلد بما قدموه من أعمال وتضحيات. اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، ينبغي علينا أن نُدين هذه الممارسات غير الأخلاقية التي تسعى إلى ضرب وحدة المجتمع واستهداف الرموز الوطنية. فالتسقيط السياسي، الذي بات يُدار بأساليب التضليل الإعلامي الممنهج، يشكل خطراً كبيراً على استقرار الأوطان، لأنه يهدف إلى خلق البلبلة والنيل من كل صوت شريف لا يُساوم على مصلحة الوطن . في مواجهة هذه الحملات، علينا أن نتمسك بقيمنا ومبادئنا، وأن ندرك أن معركة التصدي للفساد والانحراف تتطلب صلابة في الموقف ووحدة في الصف. فالتاريخ أثبت مرارًا أن الوطنيين الأحرار، مهما اشتدت حملات التشويه والتسقيط ضدهم، يظلون راسخين في ضمير الأمة ووجدانها . سيبقى التاريخ شاهداً على الوطنيين الأحرار مهما اشتدت حملات التشويه والتسقيط . لنقف معاً ضد الظلم والافتراء، ولنكن حماة للوطن وقيمه السامية، مدركين أن التصدي للتسقيط السياسي والتضليل الإعلامي هو جزء من مسؤوليتنا الجماعية في بناء وطن قوي ومتماسك .