آخر الأخبار
ألمقالات

وفي سلامة للحسين


🔸️ *وفي سلامة للحسين* 🔸️
🖋 *الشيخ محمد الربيعي*
ام البنين فاطمة بنت حزام الكلابية
صاحبة الولاية والمحبة والمعرفة لأهل البيت ( عليهم السلام ) وولايتها ليست شعارات ترفع ، بل هي تجسيد عملي لأوامر السماء الإلهية ، الله تعالى فرض على الخلق الطاعة والمحبة والمعرفة للنبي الخاتم ولعترته الهادية ( عليهم السلام ) وهذه المحبة على قسمين نظرية وعملية ، ومطلب اهل البيت (عليهم السلام ) ،هو القسم الثاني وهي المحبة العملية ، فقد يكون الانسان محبا لأهل البيت (عليهم السلام) ؛ لكنه لا يقتدي بهم ، ولا يسر على خطاهم ، بل ربما يحاربهم ويقف بوجههم ، وهذا مانقله إلينا التاريخ بشكل واضح وصريح حينما وقفت الأمة بوجه الامام الحسين (عليه السلام ) فكانت القلوب معه من ناحية الفكر والمبدأ والعقيدة الا ان السيوف كانت ضده وذبح في كربلاء على دكة العشق الالهي ساحة الحماسة والعرفان والذوبان في الله تعالى .
محل الشاهد :
ارتقت أم البنين الى مقام النفس المطمئنة ؛ لأنها من أول يوم دخلت به بيت أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كانت تعلم ما هو دورها وما هو تكليفها.
ومن الاختبارات التي وقعت بها (سلام الله عليها) واستحقت أن تنال هذا المقام حين أنجبت أبا الفضل العباس عليه السلام، جاء أمير المؤمنين (عليه السلام ) وحمله وكان يُمعن النظر في كفّيه ويُقبّلهما كثيرا، فسألته أم البنين: سيدي أمير المؤمنين أراكَ تُمعن النظر في كفيه؟ أفيهما عيب خلقي؟ قال: لا ولكن أقبلهما لما سيجري على تلك الكفين. فسألته عما سيجري فقال لها: تُقطع هاتين الكفين نصرة لأبي عبد الله الحسين ( عليه السلام) .
هنا سألت أم البنين: تُقطع كفّيه وفي سلامة للحسين؟! فقال لها: لا، هناك شهادة للحسين (عليه السلام) ، هنا بكت أم البنين لما سيجري على الحسين ولم تبكِ عندما علمت بقطع كفّي العباس. فأيّ دورعظيم ومكانة عظيمة وصلت لها تلك المرأة الجليلة!
هنا يكمن الاخلاص و تسليم المطلق وحب الامامة ، و الوفاء و حتى الايثار …..
على الامة ان تقرأ تأريخ الاسلام الحقيقي قراءة واعية ، قراءة من يريد ان يتعلم ويتخذهم منهج ومنهاج لا القراءة القصصية التي لا تعني شيء للقارئ سوى التروحي عن النفس لفترة معينة .
ان ام البنين ( عليها السلام )
هي نموذج مقدس في القدوة والأسوة الحسنة في الحياة الانسانية فهي قدوة في العبادة ، وقدوة في السلوك والأخلاق ، قدوة في العفة والطهارة والحياء والستر والعفاف قدوة في المجتمع والأسرة ، قدوة في التربية البيتية ورعاية الاطفال فهي حقاً قدوة للام والزوجة والأسرة وقدوة في الولاء والذوبان في حب ومعرفة اهل البيت (عليهم السلام ) .
فعلى الجميع الاقتاد بها و الاستفادة من سيرتها العطرة ، لتكون ضمن الطرق المباركة التي نسلكها للنجاة بالدنيا و الاخرة
اللهم احفظ الاسلام و المسلمين
اللهم احفظ العراق وشعبه

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
أفتح الدردشة
اهلا بك في وكالة الراصد نيوز24
كيف يمكنني مساعدتك؟