آخر الأخبار
ألمقالات

فقدان الرسالة الإعلاميّة العراقيّة في الكويت!

 

كاظم العُبيــدي

يعتبر العمل الصحفي “المهني” المرآة العاكسة في الدول التي تحترم مفاهيم الإعلام ورسالته السامية، ونجد أنَّ تعدّد المؤسّسات الإعلامية في أي بلد ما هو حالة صحيّة تعكس حضارة ذلك البلد واحترام حريّة النشر والتعبير.

ومن الصحافة بصورة عامّة، هناك الصحافة الرياضيّة التي لها دور كبير وواسع في إرساء دعائم المؤسّسات الرياضيّة في جميع مفاصلها التي تتعلّق بالألعاب الأولمبيّة وكذلك الأندية والاتحادات والفرق الشعبيّة وجميع ما يخصّ الرياضة.

هنا تقع على عاتق الصحفي الرياضي مسؤوليّة أبراز الحدث الرياضي لأي مفصل من المفاصل الرياضيّة التي ذكرت، وعليه أي “الصحفي الرياضي” أن يكون حاضرًا ومتواجدًا بشكل رسمي في أي فعاليّة ونشاط لكي يؤدّي “رسالة إعلاميّة” منبثقة من صميم الحدث ترسل مباشرة إلى المؤسّسات الإعلاميّة “المقروءة والمرئيّة والمسموعة” لكي تنشر بصورة واضحة وواسعة كونها من قلب الحدث!

إن ما يحدث في بطولة الخليج العربي 26 المقامة حاليًّا في الكويت هو تشتّت للرسالة الإعلاميّة العراقيّة التي ينقلها بعض الزملاء الذين يتواجدون في الكويت بشكل رسمي أو غير رسمي، وإن احترامي وتقديري لهم جميعًا زملاء أعزاء.

وجدنا أن هناك عدّة عناوين للصحفيين في هذه البطولة توزعت بين اللجنة الأولمبيّة واتحاد كرة القدم ووزارة الشباب واتحاد الصحافة الرياضيّة، والمؤسّسات الإعلاميّة وهناك مجموعة من الزملاء الصحفيين الرياضيين ذهبوا على حسابهم الخاص لتغطية البطولة، وتوجد مجموعة من الصحفيين أرسلت اسماؤهم ولم ترسل جوازاتهم ولحد الآن عالقين بين الدولتين “العراق والكويت”.

من خلال ما طرحناه تبرز حالة مهمّة جدًّا وهي مَن ينقل الرسالة الإعلاميّة وإرسالها الى المؤسّسات في العراق؟

إذا كانت هذه العناوين موجودة في البطولة من أجل تغطية خليجي 26 بصورة عامّة ومباريات منتخبنا الوطني بصورة خاصّة ألا كان الأجدر التنسيق بين الاتحاد العراقي للصحافة الرياضيّة واتحاد كرة القدم وإرسال وفد صحفي رياضي مهني بشكل رسمي يكون محترمًا من دولة الكويت، وكذلك الوفود الرياضيّة العربيّة الأخرى ويكون حضوره فعّالاً ومؤثرًا في المشهد الرياضي الخليجي بدلاً من هذا التشتت في العناوين؟

للأسف بقي “الحبل على الغارب” ووجدنا آراء متعدّدة ومختلفة ومتخاصمة لا تعمل لمصلحة الكرة العراقيّة ولا لسُمعة العراق وشعبه.

النيّات الطيّبة والمشاعر النقيّة، تدلُّ على الطريق في بعض الأحيان، ولكنها في أحيانٍ أخرى “تعمي البصر”!

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
أفتح الدردشة
اهلا بك في وكالة الراصد نيوز24
كيف يمكنني مساعدتك؟