سوء الظن افة


بيداء الموزاني
ما هو سوء الظن ؟؟؟هذه الصفة تعتبر آفة ليست بسيطة بل خطيرة لها اثار وتداعيات سلبية ليس على الفرد وحده بل ايضا على المجتمع الي يحتويه هذه الصفة تنشا نتيجة امتلاء القلب بالشك بافكار الناس واعمالهم وتخيل لظنون السيئة عنهم حتى ينعكس ذلك على تصرفات الشخص بلسانه وجوارحه ويتحول إلى مجموعة من السلوكيات السيئة مثل الغيبة والنميمة والتجسس والهمز واللمز واللعن والطعن، وغالبا صاحب الظن السيئ تغلب جانب الشر على جانب الخير في نظرته إلى الناس وقد يؤدي في أحوال كثيرة إلى توسع نطاق خياله فتصل إلى التهمة والتخوين لكل من حوله من أقارب وأصحاب ومع الأسف ان من يحمل هذه الآفة يفقد ثقته في الناس جميعا لأنه ينطلق من ميزان ضنونه و الأهواء التي تقلب له الحقائق وتجعله يسير وراء الخيالات والأوهام المتولدة في العادة من قلب حاقد ونفسية غير سوية
يمكننا تقسيم سوء الظن إلى قسمين:
أ ـ سوء الظن اللّساني والعملي: وهو سوء الظن الذي يتجسّد في أفعال الشخص وكلماته وأقواله، وهذا النوع من سوء الظن هو المحرّم شرعًا والذي يترتّب عليه العقاب.
ب ـ سوء الظن النفسي: وهو سوء الظن الذي لا يترتّب عليه أثر خارجي، وهو خارج تماماً عن دائرة اختيار الإنسان وإرادته، ولا يمكن إزالته بشتى الوسائل
للوقاية من هذه الصفة يجب على الشخص أن يتجاهل ما يقال عنه ولا يبني عليه أفعالا ولا يتسارع في الحكم على الآخرين مهما بدا الآخرون صادقين لئلا يقع في الغيبة وحب النفس في التجسس على الآخر، ويأوّل ما يقال عنه تأويلا حسنا ويعفو ويصفح عن الآخر ويقبل الاعتذار فذلك كله من شيم الصالحين،