من حق المجاهد
🔸 *من حق المجاهد* 🔸
🖋️ *الشيخ محمد الربيعي*
{إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
الإنسان في هذه الحياة هو بمثابة تاجر، يعيش بين البيع والشراء والخطاب القرآني أشار إلى هذا التعبير، حيث يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}. فالجهاد في سبيل الله هو تخلّي الإنسان عن ذاته ونفسه وماله وأهله وولده، والابتعاد عن كل القضايا الدنيويّة والتوجّه إلى رحاب الله وديار الإيمان، والحفاظ على أسمى وأقدس شريعة بعثها الله تعالى لعباده. وقد أشار تعالى إلى البيع المقدس بما جاء بالاية التي تصدر الكلام .
محل الشاهد :
نتيجة لذلك البذل و العطاء و الايثار حقوقا على الامة ان تؤديها منها :
● ان تساهم الامة بالدعم المادي و المعنوي بكافةاشكالة الى المجاهدين .. وهذا ما اكدته مدرسة اهل البيت ( عليهم السلام ) في ثقافة تعبئتهم للامة لنصرة المجاهدين :
▪︎ روي عن رسول الله(ص): من جهّز غازيا بسلك أو إبرة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
▪︎ وعنه(ص): من بلغ رسالة غاز كان كمن أعتق رقبة، وهو شريكه في باب “ثواب” غزوته.
▪︎ وروي عن الإمام علي(ع): الجبان لا يحل له أن يغزو، لأن الجبان ينهزم سريعًا، ولكن ينظر ما كان يريد أن يغزو به فليجهز به غيره، فإن له مثل أجره في كل شئ ولا ينقص من أجره شيئا.
اذن الملاحظ مما ورد حث من لايملك قدرة المجاهدة من بابا العوارض النفسية وعدم امتلاك ملكة الشجاعة القلبية ان يكون داعما مجهزا المجاهد ، وكذلك من الواجبات ايصال رسالة المجاهد ومبين للاخرين عظيم دورة و احقيته في مطالبة بحقوق المؤمنين .
● ومن حق المجاهدين عدم اظهار واعلان العداء لهم والطعن بعقيدتهم واخلاصهم او تخلي عنهم ، بل وقد اوصى مدرسة الخاتم محمد ( ص ) واله الكرام بحفظ كرامة اهل المجاهد و الاهتمام بهم :
▪︎ فقد ذم رسول الله(ص) من يؤذي المجاهدين، روي عنه(ص): من اغتاب غازيًا أو آذاه أو خلفه في أهله بخلافة سوء نصب له يوم القيامة علم، فليستفرغ لحسابه ويركس في النار.
▪︎ وعنه(ص): اتّقوا أذى المجاهدين في سبيل الله، فإن الله يغضب لهم كما يغضب للرسل، ويستجيب لهم كما يستجيب لهم.
محل الشاهد :
و بورك دم الشهداء النازف على ثرى الأرض الطاهرة .. بوركت الأيدي الشريفة الحرة المتوضئة الضاغطة على الزناد رغم كيد الكائدين و حقد الحاقدين وتخاذل الناس القاعديين … بورك الرجال الذين آثروا المكوث في الخنادق و لم يلتفتوا للكراسي والفلل و السيارات وملذات الدنيا وزخارفها.
يا عشاق الجهاد يا اصحاب المهام الجسام ، أن ما تقومون به اليوم هو من افضل واحب الأعمال الى الله فمواجهة هذا العدو يعتبر من أعظم القربات إلى الله .
اللهم احفظ الاسلام والمسلمين
اللهم احفظ العراق وشعبه